ابنا: صادف أمس الأربعاء العيد الـ70 لتوقيع الرئيس الثالث والثلاثين للولايات المتحدة هاري ترومان على قانون الأمن القومي الذي أقرّ في العام 1947 وأنشأت بموجبه وكالة الإستخبارات المركزيّة الأميركية CIA.
وبهذه المناسبة، نشرت مجلّة "تايم" الأميركية أبرز الأسرار التي يعتمد عليها المخبرون في التجسّس، وكانت لافتة إحدى الطرق التي اتبعت وهي إستخدام القطط للتجسّس على الإجتماعات الخاصّة.
في منتصف الستينيات، حاول العملاء إختبار هذه الطريقة إن كانت ناجعة. ويُعتقد أنّ فكرة القطط، جاءت من محاولة للتجسس على أحد الرؤساء الذي لم تكشف المجلّة هويته، والذي يعيش في منطقة فيها الكثير من القطط.
فقام مكتب البحث والتطوير بزرع قطعة وهي عبارة عن جهاز إرسال في عنق القط، ومذياع (ميكروفون) في قناة الأذن لدى القط، ويصل ما بين الجهازين شريط رقيق جدًا، لا يُكتشف بسهولة. كما يوضع في الجهاز الأول بطاريات صغيرة جدًا بسبب حجم الجهاز في عنق القط.
وواجه العملاء مشكلة في التجربة الأولى، بسبب عدم وفرة المساحة التي تسجّل وقتًا قصيرًا من الكلام، لذلك كانت المحاولة أخرى للحلّ، وتكمن بوضع جهاز لدى الهرّ في القفص الصدري، إضافةً الى قرن إستشعار هوائي (أنتين) في ذيل القط، كما كشف العميل السابق فيكتور مارشيتي في كتابه حول خبايا CIA.
لكنّ القط وبالرغم من أنّه يذهب الى المكان المراد بسهولة ويستطلع الهدف المحدد إلا أنّه لا يعدّ الجاسوس الأفضل. فقد لفت مارشيتي إلى أنّهم وجدوا أنّ القطّ قد يذهب باتجاه مغاير إذا ما كان جائعًا.
وكشف أنّ قدرة القطط على التركيز على صوت واحد بين أكثر من صوت تسمعه كان السبب الرئيسي بإعتبارها من الجواسيس المرغوبة لدى أجهزة الإستخبارات، ولكن يتم تدريبها مطوّلاً على ما عليها أن تسمعه قبل إرسالها الى الهدف.
....................
انتهى/185