ابنا: نشرت "موسكوفسكي كومسوموليتس" مقالا لأنطون بلوشينكو عما تضمنه خطاب جنرال أمريكي في منتدى الأمن بولاية كولورادو، ويورد فيه السؤال الذي طرحه الجنرال: "لماذا أنتم في سوريا إلى الآن؟".
كتب بلوشينكو:
قال قائد قيادة العمليات الخاصة للقوات الأمريكية الجنرال ريموند توماس، في خطابه الذي ألقاه في منتدى الأمن المنعقد بمدينة أسبين في ولاية كولورادو، إن عدم امتلاك الولايات المتحدة الحق للبقاء في سوريا، سوف يكون الأساس لمآخذ محقة من جانب موسكو ودمشق، معترفا في الوقت نفسه بوجود هذا الحق لدى روسيا.
يجب القول إن هذا المنتدى تميز بإطلاق تصريحات مدوية، وإذا كانت مثل هذه الفعاليات عادة ما تزخر بالاتهامات ضد روسيا من قبل المسؤولين العسكريين الأمريكيين، الذين هم في الخدمة أو الاحتياط على حد سواء، فإن الجنرال توماس خرج عن هذا الإطار؛ ما أثار استغراب الحضور.
وقد أشار الجنرال توماس في خطابه إلى انتفاء الحق القانوني لدى الولايات المتحدة للبقاء في سوريا لمحاربة الإرهابيين. وبحسب رأيه، قريبا سيسأل الجانب الروسي: على أي أساس يستمر الوجود الأمريكي في سوريا، معترفا بوجود هذا الحق لروسيا.
وقال الجنرال توماس: "لقد اقترب اليوم الذي سيقول فيه لنا الروس: "لماذا أنتم ما زلتم موجودين في سوريا؟" لقد اقتربوا من هذا... لقد دخلنا إلى سوريا من غير حق، وإذا لعب الروس هذه الورقة، فإننا حتى إذا أردنا البقاء، فلن نتمكن من ذلك، في حين أنهم هم يمكنهم ذلك"، بحسب وكالة "نوفوستي".
كما أشار الجنرال إلى أن الهدف الوحيد من وجود الأمريكيين في المنطقة هو محاربة الإرهاب. وهذا تبرير للولايات المتحدة لرفض وقف عملياتها العسكرية في المنطقة على الرغم من الاحتجاجات الرسمية الدورية للسلطات السورية على وجود القوات الأجنبية على أراضي سوريا من دون موافقتها.
وفي سياق متصل، أشار المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية جيمس كليبر، في رده على سؤال لرئيس الجلسة عما إذا كان الرئيس مهتم جديا بـ "الخطر الروسي"، إلى أن الرئيس ترامب يمكنه وهو في منصبه جعل "روسيا دولة عظيمة من جديد".
وقال "من الصعب قول ذلك. وأنا أسأل دائما، هل يريد جعل روسيا دولة عظيمة من جديد".
...................
انتهى / 232