ابنا: أكّد العلّامة السيد عبد الله الغريفي أنّ البحرين تمر بمرحلة تفرض ضروراتها المزيد من الحوار والتفاهم والتقارب والتوافق لكي لا تتعقد القضايا وتتأزم الأوضاع، مشدّدًا على أنّ الوطن لن يتعافى ما لم يتعاف الخطاب الدينيّ والسياسيّ والثقافيّ وخطاب الإعلام والصحافة.
الغريفي أوضح في خطبة ليلة الجمعة 20 يوليو/ تموز 2017، بجامع الإمام الصادق بالقفول أنّ اللغة التي تمارس القذف والسبَّ والتحريض هي لغة مرفوضة، ومتخلفةٍ، وأنّها لغة الضعفاء والمفلسين، قائلًا لا ندَّعي أنَّنا فوق النقد والمحاسبة، فمن حقِّ الآخر أنْ ينتقد وأنْ يحاسب، ما دامت لغة النقد والمحاسبة لغة نظيفة ونزيهةً، ومنصفة، أمَّا اللغة التي تمارس القذف والسبَّ والتحريض فهي لغة مرفوضة، ومتخلفةٍ، وهي لغة الضعفاء والمفلسين.
وأردف من حقِّ أيّ مواطن أنْ يعبِّر عن رأيه، ما دام هذا التعبير عاقلًا، ورشيدًا ونظيفًا، ولا يضرُّ بالوطن، و لسنا دعاة مشاكسة أو تأزيم ولا صنّاع فتن وخلافات حين نقول كلمة تفرضها قناعة شرعيّة لا يصح أن نتهم فالاتهام لغة مقيتة.
وتساءل الغريفي في خطبته التي تناولت قانون أحكام الأسرة الموحد، عن المشكلة في أن تحصن هذه المنجزات الكبيرة والخطيرة بضمانات دستوريّة ثابتة تحمي القانون من الانهيار في أيّ لحظة، مضيفًا أنّه لا يظنّ أن مواطنًا صادقًا في وطنيّته لا يفرح حين تتعزز قيم التسامح الديني والوطني، ويتم الانتصار لكرامة المرأة وعلى الطائفيّة.
وذكر أنّهم قالوا إنّ القانون الموحد للأسرة يعزر دولة القانون ويعزر قيم التسامح الديني والوطني والقانونَ انتصار على الطائفية، وأن القانونَ انتصار لكرامة المرأة هذه العناوين جميلة ولا أظن أن مواطنًا صادقًا لا يفرح حين تكون البحرين دولة القانون- بحسب تعبيره.
.........................
انتهى/185