ابنا: واصل المواطنون في البحرين الخروج في التظاهرات وتنظيم الاحتجاجات الغاضبة تلبية لنداء المعتقلات في السجون الخليفية.
وشهدت مناطق مختلفة يوم السبت ٨ يوليو ٢٠١٧م جولات جديدة من التظاهرات التي حملت شعار “غضب الغيارى” و”يا غيرة الله اغضبي”.
كما جدد المتظاهرون وفاءهم لآية الله الشيخ عيسى قاسم الذي لا يزال محاصرا في منزله ببلدة الدراز منذ الاجتياح الدموي للبلدة في ٢٣ مايو الماضي.
وقمعت القوات الخليفية تظاهرة انطلقت في منطقة سترة، بلدة مركوبان، رفع المشاركون فيها شعارات النصرة للنساء المعتقلات وللشيخ قاسم.
وأطلقت القوات الغازات السامة باتجاه المتظاهرين الذين تحدوا القمع ورفعوا الهتافات الثورية وسط سحب الغازات التي امتدت إلى داخل الأحياء السكنية.
وشهدت مناطق أخرى من البلاد تظاهرات مماثلة، وسط دعوات أطلقتها قوى ثورية لاستمرار الاحتجاج الغاضب تنديداً بالتعدي على النساء واستهدافهن بالاعتقال والتعذيب.
ولم تفلح الإجراءات القمعية وسياسات الترهيب التي تتبعها السلطات الخليفية في وأد الحراك الشعبي والثوري الذي يعم البلاد، وأشعل نداء أطلقته ٩ نساء معتقلات الأسبوع الماضي الغضب العام بين الناس، وشهدت شوارع البحرين احتجاجات ميدانية بإشعال الإطارات ورفع أعمدة الدخان، فيما تبنت مجموعات ثورية عمليات استهدفت فيها مركبات عسكرية تتمركز عند مداخل البلدات وتتولى محاصرتها والتربض للمتظاهرين وعموم الأهالي. وقد زاد هذا الغضب إقدام السلطات على اعتقال الناشطة ابتسام الصائغ وإخفاء مصيرها منذ أكثر من ٥ أيام، في ظل الخشية من تكرار تعذيبها.
إلى ذلك، يسود القلق على حياة الشيخ قاسم مع استمرار فرض الإقامة الجبرية عليه في منزله، ومنع التواصل معه، وقد عمدت القوات التي تحاصر منزله إلى قمع المواطنين والمواطنات ومنع الاقتراب من منزله للاطمئنان عليه وكسر الحصار المفروض حوله.
ولم تتبين حتى الآن النوايا التي يبيتها النظام إزاء الشيخ قاسم الذي لازال يرفض الخضوع لآل خليفة والرضوخ لقرار نفيه، وهو قرار لازال قائماً مع تشديد الخناق على الشيخ ومنع كل أشكال التواصل معه، وهو ما قد يكون – بحسب ناشطين – سياسة يُراد منها “التدرّج في إخراج الشيخ من دائرة الاهتمام الشعبي وكسر العلاقة بينه وبين الناس”، إلا أن الإصرار الشعبي على التظاهر اليومي، والدعوات الأسبوعية للاحتجاج داخل بلدة الدراز؛ أسهمت في إفشال هذا المخطط الخليفي، في الوقت الذي يشدد معارضون على “ضرورة توسيع نظاق الاحتجاج، وأن يكسر السياسيين الصمت حيال هذه القضية المصيرية”.
...................
انتهى / 232