ابنا: ذكر مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق للديمقراطية وحقوق الإنسان السابق توماس مالينوسكي إن وصف وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة لجماعة الإخوان المسلمين بالإرهابيين أمر يثير للضحك.
وأوضح مالينوسكي أن آل خليفة يعرف ونحن نعرف أن الإخوان ومن يتبعهم هم أعضاء في البرلمان البحريني ومن الداعمين الأقوياء للحكومة البحرينية ضد الغالبية الشيعية في البلاد، وهذه المفارقة هي إحدى الجوانب التي تبين مدى تعقيد هذه القضية ونحن نرى ذلك ولن يغشنا أو يخدعنا أحد بذلك.
ورأى في مقابلة تلفزيونية أن “السعودية ومصر والإمارات والبحرين هي بلدان استبدادية سلطوية وهي لا تود رؤية انتشار حرية التعبير وحرية الناس في اختيار قادتهم أو رفضهم، وهم يريدون أن يقفوا إلى جانب كل مَن يحكم بطريقة غير ديمقراطية”.
وأضاف: “كدبلوماسي أمريكي وجدت نفسي كثيراً ما أحث بلداناً في الخليج والشرق الأوسط أن لا يغلقوا الصحف والمجلات ومحطات التلفزة التي كانت تنقدهم وكان الرد عادة أن لا حق لك أن تتحدث عن الصحافة في بلادنا، ويبدو أنه ليس من الصواب أن تقول للبحرين لا ينبغي عليكم أن تغلقوا صحيفة مستقلة لكن يحق للبحرين أن تعطي لنفسها الحق أن تطلب من قطر أن تغلق الجزيرة وصحف أخرى وأنا أرى هذا أمر يبعث على الحزن”.
ورأى استهداف هذه الدول للجزيرة يأتي كونها قناة تلفزيونية “تقدم مثالاً لا يريدون لإعلامهم أن يحذوا حذوه لأن الجزيرة تعطي صوتاً لأولئك الذين هم يريدون أن يكتموا أصواتهم ويقمعوهم” على حد قوله.
وقال عن دعم بلاده للأنظمة الدكتاتورية في الشرق الأوسط: “دعمنا أنظمة قمعية في المنطقة لسنوات لدينا مصالح مشتركة مع السعودية من أجل الدفاع عن أمن الخليج والتصدي للإرهاب في نفس الوقت اكتشفنا من خلال التجربة المريرة أن سياسات بعض هذه البلدان المستبدة كان تضر بنا على المدى البعيد لهذا السبب الرئيس أوباما العام 2014 تقبّل الربيع العربي وأصدقائنا في السعودية والإمارات لم يغفروا لنا ذلك”.
ورأى أن من مصلحة “كل الأنظمة الملكية الاستبدادية التسلطية في المنطقة أن تتحرك صوب احترام أكبر لحقوق الإنسان سواء في السعودية والبحرين والإمارات وقطر وهذا التحرك نود أن نراه في المنطقة وطالما الوضع الراهن لن يمكن الاحتفاظ به إلى الأبد فالبديل سيكون تغييرا يدفع به من جانب فاعلين أكثر ميلاً للعنف والقوة”.
....................
انتهى/185