ابنا: أقدمت القوات الخليفية على اعتقال زوجة الشهيد الفدائي محمد الساري عصر أمس الجمعة ٣٠ يونيو ٢٠١٧م بعد أصرت على زيارة روضته في مقبرة البسيتين بالمحرق، وتوعدتها باعتقالها مجددا قبل أن تُطلق سراحها.
وكانت السلطات قد دفنت خمسة من الشهداء الفدائيين، وبينهم الشهيد الساري، قسراً ومن موافقة أهاليهم ودون إجراء المراسم المعهودة، وذلك بعد أن قتلتهم القوات خلالها اجتياحها لبلدة الدراز في ٢٣ مايو الماضي، وهجومها الدموي على المعتصمين المدافعين عن آية الله الشيخ عيسى قاسم قرب منزله.
وقد اعتقلت القوات التي تحاصر المقبرة زوجة الشهيد بعد أن أصرت على دخول المقبرة لزيارة قبره ونثر الورود عليه، ونُقلت عنوةً أمام أطفالها إلى مركز شرطة المحرق وهُدّدت هناك باحتجازها مرة أخرى في حال تكرار زيارتها لقبر زوجها الشهيد.
إلى ذلك انطلقت مساء الجمعة تظاهرة في بلدة كرباباد تحت شعار “القدوة الزينية” تنديداً باعتقال النساء والاعتداء عليهن، حيث تم استهداف عدد من النساء في الآونة الأخيرة واعتقالهن أثناء مداهمات لمنازل الأهالي نفّذتها القوات والميليشيات الخليفية في بلدات عدة، وبينها الدير، الديه والدراز، وأمرت النيابة العامة الخليفية أمس بتمديد توقيف الشقيقتين فاطمة وإيمان علي عبدالله من الدراز ١٥ يوماً على ذمة التحقيق.
وفي السياق نفسه، قمعت القوات تظاهرةً خرجت في منطقة سترة إحياءاً لذكرى الشهيدة فخرية مسلم التي استشهدت في العام ٢٠١٥م، ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها شعار “فخر الشهادة: فخرية مسلم”. وأطلقت القوات الغازات السامة على المتظاهرين الذين واصلوا التظاهر وسط سحب الغازات التي غطت سماء المنطقة وامتدت إلى داخل الأحياء السكنية.
كما تظاهر المواطنون في بلدات المقشع، باربار، بوري، أبوصيبع والشاخورة وغيرها، هاتفين بالفداء لآية الله الشيخ عيسى قاسم الذي يُحاصَر في منزله منذ ٢٣ مايو الماضي، كما جددوا الوفاء للشهداء والتضامن مع المعتقلين في السجون الخليفية، ودوّت في الأرجاء الهتافات الداعية لإسقاط النظام الخليفي.
...................
انتهى / 232