وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

٢٩ يونيو ٢٠١٧

٤:٥٤:١٩ ص
839403

قيل في مدح السيدة فاطمة المعصومة (ع):

لها روضة في أرض قم مزارها يشعشع نوراً صاعداً بالمعارج

مدح الشاعر حميد حلمي زادة في قصيدته السيدة الجليلة فاطمة بنت الامام موسى بن جعفر (ع)، وقد تطرق فيها إلى مقاماتها وما تحظى هذه السيدة من مكانة رفيعة.

ابنا: يقول الشاعر حميد حلمي زادة: إليكم مع محبتي قصيدة تخليد لمقام السيدة الجليلة  فاطمة بنت الامام موسى بن جعفر ( عليهم السلام) المدفونة في مدينة قم المقدسة حاضرة الثورة الاسلامية المباركة بقيادة  الامام الخميني (قدس الله نفسه الزكية) .. واقع الأمر هو ان هذه الابيات كتبت في ضوء مشروع كتاب أدبي عن كريمة آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) يعكف احد  الخيّرين المقيمين في مدينة قم على اعداده ، وقد وجدت نفسي مِطواعا الى تقديم مساهمتي المتواضعة في هذا المشروع ، والله من وراء القصد :

سلامٌ على مَحفوفةٍ بالارائجِ

حفيدةِ طه بنتِ بابِ الحوائجِ

لها رَوضةٌ في أرضِ (قُمٍّ)مَزارُها

يُشعشعُ نوراً صاعِداً بالمعارِجِ

على مِثلِها يُزجَى السلامُ تحيَّةً

سليلةَ بيتٍ طاهرِ الأهلِ تائِجِ

لقد عظُمَتْ (قُمٌّ) بِرمْسِ حكيمةٍ

ربيبةِ أعلامِ الهدى والمَسارِجِ

فمِنْ صرحِها الزاهي أطلَّ مُجاهدٌ

عظيمُ مَقامٍ هازئٌ بالهَوائجِ

اطاحَ بطاغوتٍ أذَلَّ اُناسَهُ

وقَبلُ سقى إيرانَ من كلِّ مَارِجِ

فثارَ على اْسمِ الله شِبلُ محمدٍ

وَليَّاً فقِيها قلبُهُ لم يُخالِجِ

وزلزَلَ أحلافاً أباحَتْ لنفسها

إخافةَ أبناءِ  الحِمى بالبوارجِ

فصالَ إمامُ المسلمينَ بعِزةٍ

وزال به حُكمُ الخَتُولِ المُماحِجِ

وصارَتْ بهِ إيرانُ قائدَ اُمّةٍ

تقاذَفَها وَهْناً شَتِيتُ المَوالِجِ

سلامٌ على رمْسٍ يفيضُ عزائماً

لبنتِ إمامٍ كاظمِ الغَيظِ عارِجِ

سما وهوَ مسجُونٌ بِقعرِ غياهبٍ

وخلَّفَ مِقداماً عظيمَ المَدارِجِ

ترَوَّى بنبعِ العِلمِ وهو مُجاوِرٌ

لمرقدِ مَنْ تهدي لفَخرِ النواتِجِ

كريمةِ أطهارٍ  أُذيقُوا تغرُّباً

فتلكَ منافِيهِم مَصارِعُ هائجِ

رأىَ فِيهِمُ الحقَّ الجليَّ بصائراً

ولكنَّهُ استعلى فباءَ بفالِجِ

ألا إنَّ أبناءَ النبيِّ فراقِدٌ

وأبياتُهُمْ هَدْيٌ لخَيرِ النتائِجِ

وحيثُ ثرى بنتِ المآثر والنُهى

مَصاديقُ راياتٍ لنبعِ الخَوالِجِ

مدارسُ تعليمٍ لسُنَّةِ أحمدٍ

وأحكامِ اسلامٍ أصيلِ المناهِجِ

حَنانَيكِ يا عِطرَ البتولِ مَثابةً

فمِنْ سيبِكِ الثرِّ اغترَفتُ مَباهِجي

وإنّي لأرجو مِنْ شفاعةِ احمدٍ

بجاهِكُمُ أهلَ التُّقَى والوَشائجِ

مَثُوبةَ عُقبى الخيرِ في كنَفٍ لكُمْ

أحِبّايَ أنتمْ جَنَّتي وأرائِجِي


2 شوال المعظم 1438
27 حزيران 2017
.......
انتهى / 278