ابنا: ملبدة أجواء العيد في البحرين بالهموم، ومثيرة للشجون، فقد غادرت حلاوة العيد مناحيها وأصبحت مناسبة لتأبين الشهداء ومواساة المعتقلين، والتوثب للميادين.
لا يعني ذلك أبدا أن يُحرم الأطفال من بهجة العيد، ولا يمكن بطبيعة الحال أن تترك الطقوس الدينية العظيمة في العيد كالصلاة وأداء الزكاة والزيارات العائلية وغيرها. لكن الواقع يفرض نفسه فلا تجد عائلة تجتمع لتبادل تهاني العيد إلا وهي تفتقد أسيرا أو شهيدا أو غريبا.
الحال أقسى عند الأمهات المعتقلات وعند أولادهن خاصة صغار السن منهم.
لا ينسى البحرانيون زيارة قبور الشهداء لتجديد العهد والوفاء مع من قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدين والوطن وكرامة الإنسان. وفي صدور أمهات الشهداء لوعة وحزن عميق، لكنه مقترن بالصبر والصمود والشموخ
كذلك الأمر عند أصدقاء الشهداء خاصة الذين جمعتهم ذكريات كبيرة مع الشهداء في السجون والعذاب، وفي التحرير والحرية ( محمد طوق)
عيدٌ وسجون البحرين تغص بالمعتقلين من علماء وشباب وصغار ونساء، وعيد برائحة شهداء الفداء الذين يستعد البحرانيون لتأبينهم بعد أيام، فيما لا يزال أكبر مرجعية دينية في البحرين تحت الإقامة الجبرية.
وضعٌ يزيد البحرانيين إيماناً وقناعة بمواصلة الدرب للتخلص من الإرهاب والديكتاتورية الخليفية كما تؤكد ذلك ميادين الثورة
...................
انتهى / 232