ابنا: استنكر علماء البحرين تزايد الدفن القسري الذي تمارسه سلطات البحرين بحق المواطنين، مؤكدا انه خروج صريح عن أحكام الإسّلام واضطهاد طائفي في غاية الوضاعة والتّسافل، وخروج عن الإنسانية والأخلاق والأعراف البشرية، وشاهد على وحشية السلطة وخوف القتلة الجبناء من انكشافهم للملأ.
العلماء قالوا في بيانهم الصادر يوم الخميس 22 يونيو/ حزيران 2017، إنّ «الشّعب أضحى يتلمّس بوضوح في الفترة الأخيرة إطلاق العنان لجهازٍ دمويّ أسودٍ يرتكب القتل والتصفية للمعارضين خارج إطار القانون، وتحت تأمين من غطاء قضائيّ عسكريّ يتدخّل في القضايا المدنيّة متى ما تطلّب الأمر لإفلات القتلة من المحاسبة والعقاب».
وأضاف العلماء أنّ ذلك تجلّى في قتل الشهيد مصطفى حمدان والتكتّم على مجزرة الدراز، بل وإخفاء كلّ أدلة الجريمة بدفن الأجساد قسرًا دون إذن الأهالي ومن غير تحقيق، مع تشديد الحراسة على قبورهم لعدّة أيام، وهذا ما حدث من قبل لشهداء الحرّية، وغيرهم من المعارضين السّياسيين المقتولين في ظروف غامضة كالشّهيد نبيل السميع.
وطالبوا بتحقيق أممي مستقل بعد فقد الثقة نهائيًا بهذا النظام الديكتاتوري وكل سلطاته القمعية، داعين الشعب البحريني للمشاركة الواسعة في مجالس عزاء الشّهيد نبيل السميع والتأهب لمسيرة الشّموع الكبرى في الختام تحديًا للقتلة الجبناء ووفاء لدماء الشّهيد الزاكية.
.....................
انتهى/185