ابنا: قال الجيش الفلبيني يوم الخميس إن التكفيريين المتحصنين في مدينة ماراوي في الجنوب باتوا محاصرين وإن قوتهم آخذة في التراجع مع احتدام معركة مستمرة منذ نحو شهر للسيطرة على المدينة.
ورغم العلامات على انحسار قوة التكفيريين، تشعر حكومات جنوب شرق آسيا بالقلق من أن يكون الحصار نذيرا بمزيد من العنف مع محاولة مسلحي داعش الوحشي ترسيخ موطئ قدم لهم في المنطقة.
وبدأت إندونيسيا وماليزيا والفلبين دوريات مشتركة لعرقلة حركة التكفيريين بالمنطقة واجتمع وزراء خارجية الدول الثلاث في مانيلا يوم الخميس.
وتخشى ماليزيا أن يحاول التكفيريون الذين أرغمهم القتال على الخروج من مدينة ماراوي عبور الحدود إلى ولاية صباح الشرقية.
وقال وان عبد الباري وان عبد الخالد قائد القيادة الأمنية في صباح لوكالة أنباء برناما المحلية "نخشى أن يدخلوا البلاد متخفين في هيئة مهاجرين غير شرعيين أو صيادين أجانب".
وأضاف أن قوته وضعت قائمة بأسماء مطلوبين من بينهم تكفيريان قادا محاولة السيطرة على ماراوي، هما إسنيلون هابيلون زعيم جماعة أبو سياف الذي أعلنه داعش الوحشي "أميرا" لفرعه في جنوب شرق آسيا، وعبد الله ماوتي الذي يمثل أنصاره عددا كبيرا مما يقدر بما بين 400 و500 مسلح أداروا جزءا من المدينة وقتلوا مسيحيين واحتجزوا عشرات المدنيين رهائن.
وتفجر القتال في ماراوي في 23 مايو أيار.
وقال المتحدث العسكري اللفتنانت كولونيل جو-آر هيريرا يوم الخميس إن عدد التكفيريين المتحصنين في ماراوي تقلص لما "يزيد قليلا عن المئة".
وقال اللفتنانت كولونيل كريستوفر تامبوس "تقلصت منطقتهم إلى كيلومتر مربع واحد فقط".
وتسد قوات تامبوس منافذ الهرب على الجسور المقامة على نهر إلى الغرب من منطقة التكفيريين.
وأضاف "تتقدم قواتنا من الشرق والشمال ونغلق الجسور الثلاثة".
وتشير تقديرات رسمية أذيعت في ساعة متأخرة يوم الأربعاء إلى أن 369 شخصا قتلوا خلال الاشتباكات، ثلاثة أرباعهم من التكفيريين. أما عدد القتلى من قوات الأمن فبلغ 67 قتيلا ومن المدنيين سقط 26 قتيلا.
...................
انتهى / 232