وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ حركة أنصار ثورة 14 فبراير في بيان لها تطالب شعب البحرين والشعوب العربية والاسلامية لإحياء واسع ليوم القدس العالمي تحت شعار"قادمون يا قدس".
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَاداً فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) الآية1/سورة الممتحنة/صدق الله العلي العظيم.
تطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين شعب البحرين والشعوب العربية والاسلامية والجاليات العربية والاسلامية في مختلف أنحاء العالم لإحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ، والذي دعى إليه قائد الثورة الاسلامية ومؤسس الجمهورية الاسلامية في إيران الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني رضوان الله تعالى عليه ، خصوصا والقضية الفلسطينية تشهد تآمر إستكبارياً وإمبرياليا خطيراً من قبل الشيطان الأكبر أمريكا أم الفساد وبريطانيا الاستعمار العجوز وعملائهم الرجعيين في المنطقة.
إن يوم القدس العالمي يعتبر يوم لتجسيد إرادة الشعوب الاسلامية ضد الكيان الصهيوني الغاصب للقدس الشريف والمسجد الأقصى ، ولذلك فإن حضور أبناء شعبنا البحراني وسائر الشعوب العربية والاسلامية في يوم القدس العالمي سيكون مؤثر على الصعيد الاقليمي والدولي ، لاسيما في ظل الظروف الراهنة التي يجتازها العالم الاسلامية ، وحجم التآمر على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المظلوم.
إن الشيطان الأكبر أمريكا حاولت ومنذ سنين أن تثني الحكومات والشعوب الاسلامية عن متابعة القضية الفلسطينية والضغط عليهم بمختلف الطرق والسبل للقبول بالتطبيع وطرح مشاريع التسوية مع الكيان الصهيوني الغاصب ، وها نحن نرى إرهاق شعوبنا العربية والاسلامية وحرفهم عن البوصلة والقضية الأساسية للأمة الإسلامية ، بإفتعال حروب داخلية وكونية في سوريا والعراق واليمن ، لحرف الرأي العام الاسلامي عن التركيز على تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة من البحر الى النهر.
إن إنتصار الثورة الاسلامية في إيران بقيادة الامام الخميني (رض) أدى الى دفع القضية الفلسطينية الى الأمام ، وإن إعلان الامام الراحل آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ، كان يهدف من ذلك وحدة الشعوب العربية والاسلامية لتخرج الشعوب الى الشوارع لتعلن عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني ، ويكون مقدمة لتحرير القدس والمسجد الأقصى والأراضي الفلسطينية من نير الاحتلال الصيهوني.
وما تشهده الأراضي الفلسطينية وتبلور المقاومة الاسلامية وحركات المقاومة من أجل تحرير الأرض من البحر الى النهر ، إلا ببركة مواقف الثورة الاسلامية في إيران بإخراج الصهاينة والسلك الدبلوماسي الصهيوني من إيران ووضع السفارة الاسرائيلية تحت تصرف الفلسطينيين لتصبح سفارة فلسطين في طهران.
وإن إعلان الامام الخميني بعد إنتصار الثورة عن إحياء يوم القدس العالمي في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ، هو دليل على الثوابت التي كان يؤمن بها الامام الراحل قبل إنتصار الثورة ، وبعد إنتصارها ، وهو ضرورة إقتلاع الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين من جذوره ، وتحرير الأراضي الفلسطينية والمسجد الأقصى والقدس الشريف من براثن هذه العصابة الصهيونية الحاكمة.
وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود على إنتصار الثورة الاسلامية في إيران ها نحن نرى القضية الفلسطينية تسير الى الأمام ، وها نحن نرى بركات إعلان الامام الخميني عن يوم القدس العالمي بيقضة شعوبنا الاسلامية والصحوة الاسلامية الكبرى ، وتبلور المقاومة الاسلامية والتحول الكبير في قوة فصائل المقاومة الفلسطينية التي أصبحت تهدد كيان الاحتلال.
إن حركة أنصار ثورة 14 فبراير تعلن عن إدانتها الشديدة لمؤامرات التطبيع ، وإدانتها لمشاريع التسوية التي تقوم بها الحكومات العميلة في المنطقة ، من أجل بيع القضية الفلسطينية والأراضي الفلسطينية للصهاينة ، ولابد من وحدة شعوبنا وتقوية جبهة ومحور المقاومة وتيار الممانعة حتى يأذن الله لتحرير الأراضي الفلسطينية من البحر الى النهر.
لقد جاءت قمة الرياض الأخيرة التي حضرها ترامب ليوجهوا الأصابع بإتهام للجمهورية الإسلامية في إيران ، والمقاومة الفلسطينية وحركات المقاومة وحزب الله ، ويضعوهم على قائمة الإرهاب ، ووضعوا إيران الثورة والمقاومة وحزب الله كعدو إستراتيجي وليس القوى الإرهابية التكفيرية الداعشية الوهابية، ، التي إرتكبت أبشع أنواع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية في سوريا ولبنان والعراق واليمن وباكستان وأفغانستان.
كما أن الأنظمة العميلة وفي مقدمتها الأنظمة القبلية الجاهلية الرجعية في المنطقة تسعى لتبييض وجه الكيان الصهيوني ، هذا الكيان الذي يمارس أنواع المجازر وجرائم الحرب ضد شعبنا الفلسطيني ، كما ويمارس أبشع أنواع الفصل العنصري داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
إن النظام السعودي الإرهابي التكفيري الوهابي هو رأس الحربة في مشروع صهينة المنطقة ، وإن بعض الأنظمة التي إجتمعت في الرياض في شهر مايو الماضي بحضور الرئيس الأمريكي ترامب وفي مقدمتها النظام السعودي ، هي الراعية للإرهاب والمتآمرة على القضية الفلسطينية.
وإننا نثمن مواقف الامام الخميني (رضوان الله تعالى) ، ومواقف قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي والشعب الإيراني الداعم القوي للقضية الفلسطينية وفصائل المقاومة ، كما ونثمن الموقف الثابت لشعبنا البحراني في الوفاء للقضية الفلسطينية والإستمرار في إحياء يوم القدس العالمي كل عام ، بالرغم من القمع والإرهاب الخليفي للمظاهرات التي تشهدها البحرين في هذا اليوم ، وما يمارسه الكيان الخليفي الغازي والمحتل ومعه الإحتلال السعودي من فتك وقتل للجماهير البحرانية التي تحيي هذا اليوم العالمي المقدس.
(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ. السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الآية 1 سورة الاسراء
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
21 يونية 2017م
........................
انتهى/185