ابنا: نشرت صحيفة "إيزفيستيا" مقالا كتبه أندريه أونتيكوف عن احتمال تنصيب سيف الإسلام القذافي رئيسا لليبيا.
كتب أونتيكوف:
"من غير المستبعد أن يعتلي سيف الإسلام نجل معمر القذافي، الذي أطلق سراحه قبل أيام، سدة الرئاسة في ليبيا؛ لأنه، بحسب تصريحات الناطق باسم اتحاد القبائل باسم الصول، يحظى بدعم غالبية قبائل ليبيا.
ويؤكد باسم الصول أن "الغالبية العظمى من المجتمع الليبي تأمل بعودة سيف الإسلام القذافي إلى ممارسة نشاطه السياسي، لأنه شخصية مميزة قادرة على تحقيق المصالحة الوطنية"، - كما ذكر الصول.
وقد أكد مصدر في الجيش الليبي للصحيفة احتمال عودة سيف الإسلام إلى النشاط السياسي. من جانبهم، يشير الخبراء إلى أن الحديث يدور عن منصب فخري لا يمنحه صلاحيات حقيقية واسعة، لكنه يمكِّنه من أن يلعب دورا مهما في توحيد البلاد والمصالحة الوطنية.
وكما هو معروف، فإن النظام القبلي في ليبيا وكذلك في بلدان عربية أخرى لا يزال سائدا في المجتمع.
وكان الزعيم الليبي السابق معمر القذافي قد تمكن من تذليل التناقضات بين مختلف القبائل؛ ما ساعده على حفظ النظام والاستقرار إلى أن تدخل الناتو عام 2011.
ومع أن سيف الإسلام لم يشغل في ذلك الحين منصبا رسميا، فإن نفوذه في السياسة الليبية كان كبيرا.
ويذكر أن نجل القذافي كان قد اعتقل من قبل مجموعة مسلحة في الزنتان، وحكمت عليه محكمة طرابلس بالإعدام، لكن هذه المجموعة رفضت تسليمه إلى سلطات طرابلس، وبقي في السجن إلى أن أقر البرلمان قانون العفو العام.
وصرح مصدر في الجيش الوطني الليبي للصحيفة بأن الجيش أصر على إطلاق سراحه بعد صدور هذا القرار.
وأضاف أن "الجيش بحاجة إلى دعم القبائل في جنوب ليبيا وغربها.
وهذه القبائل حتى يومنا تتعاطف مع النظام السابق، لذلك أُطلق سراح سيف الإسلام لكي يوحد المجتمع في محاربة "الإخوان المسلمين" الذين يسيطرون على طرابلس.
أي أصبح بإمكان القذافي الابن العودة إلى ممارسة النشاط السياسي"، - كما أوضح المصدر.
...................
انتهى / 232