ابنا: تعرضت شرطة ولاية فيرجينيا الأمريكية لموجة انتقادات بعد تصريحها بأن القتل المرعب للفتاة المسلمة نبرة حسنين الأحد الماضي لم يرتكب على أساس الكراهية بل نجم عن “حادث غضب في الطريق”.
وجاء في بيان صادر عن شرطة مقاطعة فيرفاكس أمس الاثنين: “لا توجد في المرحلة الراهنة أي مؤشرات على أن هذا الحادث المأساوي كان جريمة كراهية، ولم يتم الكشف عن أي أدلة على أن هذا القتل ارتكب لأسباب جنسية أو دينية، واتضح أن المشتبه به استشاط غضبا نتيجة لخلاف مروري، وذلك ما دفعه إلى ارتكاب القتل”.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات مع المشتبه به، وهو رجل من أصول لاتينية في سن 22 عاما يدعى مارتينيز توريس، لا تزال مستمرة، وسيتم توجيه التهمة المناسبة له في حال الكشف عن أدلة جديدة.
وكشفت التحقيقات الأولية، حسب نص البيان، أن توريس اعتدى على مجموعة من الفتيان المسلمين فجر الأحد بعد نشوب مشادة كلامية مع أحدهم، وهم كانوا متوجهين إلى مطعم الوجبات السريعة، بعد تأديتهم صلاة التراويح في المسجد.
وتمكن معظم الفتيان من النجاة، بينما اعتدى المهاجم المسلح بعصا بيسبول بالضرب على نبرة حسين، ثم اختطفها وقتلها بالعصا نفسها، وألقى جثتها في بركة تبعد حوالي 5 كلم عن موقع الحادث.
من جانبه، أعرب والد القتيلة نبرة حسين في حديث إلى صحيفة “واشنطن بوست” عن قناعته بأن ابنته قتلت لأسباب دينية، قائلا: قتلها لأنها مسلمة، وهذا ما قلته للضابط. لماذا طارد فتيان يرتدون الملابس الإسلامية…؟ لماذا اعتدى بالضرب على ابنتي بعد أن سقطت؟ لماذا؟ هذا الشاب لم يكن معروفا لنا، وهو لا يعرفنا”.
وانضم العديد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماع إلى التنديد بنتائج التحقيقات الأولية، مرشحين أن هذه الجريمة الوحشية لم تكن “حدث غضب في الطريق”، كما تصنفه الشرطة، بل عمل موجه ضد المسلمين.
......................
انتهى/185