ابنا: بعد التقرير الذي أثار السخرية والذي بثه التلفزيون الرسمي في البحرين حول الوضع في بلدة الدراز بعد الاجتياح الدموي الذي تعرضت له في ٢٣ مايو الماضي؛ نشر نجل الحاكم الخليفي، المعروف بلقب (الجلاد المراهق) ناصر حمد صورا على حسابه في الانستغرام وكتب عليها “جوله في قرية الدراز”، في محاولة لتمرير الأكذوبة الرسمية بشأن عودة “الوضع الطبيعي” في البلدة، وإخفاء ما يمكن إخفاؤه من آثارة الجريمة الدموية التي ارتكبها الخليفيون ومرتزقتهم، وأدت لاستشهاد ٥ من المواطنين وعشرات الجرحى ومئات المختطفين.
دخول الجلاد المراهق على خطّ “فبركة” الأكاذيب، لم يقتصر عند هذا الحد، بل عمد إلى نشر “أكاذيب وقحة” ادعى فيها – بشكل غير مباشر – بأن تنفيذ الجريمة الشهر الماضي في البلدة، جاء بـ”سواعد أهلها”، وأن ما حصل من اجتياح عسكري أدى – بحسب قوله القبيح – إلى “قفل باب الشر وفتح باب الخير”، وهو ما اعتبره ناشطون واحدا من الأدلة التي تدين ناصر حمد شخصياً وتُثبت تورطه في الاجتياح الدموي، مشيرين إلى أن ذلك يُذكّر بتهديده المباشر الذي عُرف به بعد اجتياح القوات السعودية للبحرين في مارس ٢٠١١م، حيث خرج ناصر في اتصال في التلفزيون الرسمي وتوعّد بـ”إسقاط طوفة (جدار) على المتظاهرين المنادين بإسقاط النظام، كما أن تقارير تُثبت تورط ناصر في عمليات التعذيب، وقد رُفعت ضده دعوى بهذا الخصوص في المحاكم البريطانية.
يُشار إلى أن أهالي البلدة نشروا أكثر من بيان بشأن ما وصفوه بـ”حرب التضليل” التي بدأ الخليفيون تنفيذها بعد ارتكاب الاجتياح الدموي، وأكدوا بأن هذه الحرب تنطوي على مخاطر أكبر لأنها تهدف إلى تشويه الحقائق ونشر الأكاذيب لإخفاء حقيقة ما جرى ويجرى على أرض الواقع في البلدة.
ومن جانبها، نددت حركة شباب الدراز بظهور ناصر في بعض مواقع البلدة التي تتمركز في أحيائها القوات العسكرية، وقالت بأنه حضوره للبلدة كان “على دماء الشهداء”، ونددت بالفئة القليلة التي استقبلته في نادي الاتفاق، وأكدت بأن كل فرد استقبله أو رتبه لزيارته هو “شريك في دماء الشهداء التي لم تجف على ترابها، وهو مساند في حصار الشيخ القائد” في إشارة إلى استمرار الحصار المفروض على آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله منذ ١٥ يوماً.
الجلاد المراهق يفعل الأشياء التي تُذكّر بطبعه الموروث من أبيه، وهو طبع مخلوط بالبشاعة، والإجرام، ووقاحة الكذب.
..........................
انتهى/185