وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : رويترز
السبت

٢٧ مايو ٢٠١٧

٥:٠٦:٤٩ ص
832184

مصر تقصف معسكرات مسلحين في ليبيا بعد هجوم الأقباط

قال الجيش المصري إن قواته الجوية شنت غارات يوم الجمعة على معسكرات في ليبيا تقول القاهرة إنها تُستخدم في تدريب تكفيريين قتلوا عشرات من المسيحيين في وقت سابق من يوم الجمعة.

ابنا: قال الجيش المصري إن قواته الجوية شنت غارات يوم الجمعة على معسكرات في ليبيا تقول القاهرة إنها تُستخدم في تدريب تكفيريين قتلوا عشرات من المسيحيين في وقت سابق من يوم الجمعة.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمة تلفزيونية إنه أمر بضربات ضد "معسكرات الإرهاب".

وأضاف عقب اجتماع أمني "وأنا باكلمكم دلوقتي تم توجيه ضربة جامده (قوية) جدا" وتوعد باستهداف أي معسكرات في الداخل أو الخارج يجري تدريب مسلحين فيها لضرب مصر.

وطالب السيسي بمعاقبة الدول التي تدعم الإرهاب دون مجاملة أو مصالحة.

وقال الجيش في بيانه الذي أذيع تلفزيونيا "ما زالت العملية العسكرية مستمرة حتى الآن".

ونشر الجيش صورة لطيارين يستعدون لتنفيذ الضربات وطائرات حربية وقت الإقلاع.

وقالت مصادر عسكرية مصرية إن ست ضربات وقعت قرب درنة في شرق ليبيا قبيل حلول المساء بعد ساعات من هجوم مسلحين على مجموعة من المسيحيين كانوا في طريقهم إلى دير بصعيد مصر مما أدى إلى مقتل 29 وإصابة 24 آخرين

وكان بين الضحايا عدد كبير من الأطفال.

وأعلنت قوات شرق ليبيا أنها شاركت في الغارات الجوية التي شنتها القوات الجوية المصرية في مدينة درنة الليبية يوم الجمعة بعد هجوم دام على مسيحيين في وسط مصر في وقت سابق من اليوم.

وقال المكتب الإعلامي للقوات الجوية لشرق ليبيا في بيان إن الغارات استهدفت قوات مرتبطة بالقاعدة في عدد من المواقع وستعقبها عملية برية.

وقال أحد المقيمين في درنة لرويترز إنه سمع دوي أربعة انفجارات قوية وإن الهجمات استهدفت معسكرات تقع حول درنة يستخدمها مقاتلون ينتمون لجماعة ما يسمى "مجلس شورى المجاهدين" التكفيرية.

وقال محمد المنصوري المتحدث باسم ما يسمى مجلس الشورى في تسجيل مصور بُث على الانترنت إن الغارات الجوية المصرية لم تصب أيا من معسكرات الجماعة وإنما أصابت مناطق مدنية.

ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم الارهابي الذي وقع قبل يوم من بدء شهر رمضان. لكنه يأتي بعد سلسلة تفجيرات استهدفت كنائس أعلن داعش التكفيري مسؤوليته عنها ضمن حملة عنف ضد الأقباط.

وأعاد مؤيدون لداعش الوحشي نشر تسجيلات مصورة كانت قد بُثت في وقت سابق هذا العام تحرض على الارهاب ضد المسيحيين في مصر.

وفي قرية قريبة تجمع الآلاف فيما بعد لحضور قداس جنائزي تحول إلى احتجاج غاضب ضد تقاعس السلطات عن حماية المسيحيين.

وهتف المشيعيون أثناء سيرهم وهم يحملون صليبا خشبيا ضخما "يا نجيب حقهم يانموت زيهم" .

وقال شهود إن ملثمين فتحوا النار بعد أن أوقفوا الأقباط الذين كانوا يستقلون حافلة ومركبتين أخريين.

وأظهرت لقطات تلفزيونية حافلة عليها فيما يبدو آثار طلقات الرصاص وملطخة بالدم. وشوهدت ملابس وأحذية متناثرة داخل الحافلة وحولها.

وقال شهود إن ثلاث مركبات هوجمت. وأول مركبة أصيبت كانت تقل أطفالا إلى دير في إطار رحلة كانت تنظمها الكنيسة ومركبة أخرى كانت تقل أسرا إلى هناك.

وصعد المسلحون إلى المركبات وأطلقوا النار على كل الرجال وأخذوا حلي النساء. ثم أطلقوا النار بعد ذلك على سيقان النساء والأطفال.

وعندما فرغ الهواء من إطار إحدى مركبات المسلحين أوقفوا شاحنة كانت تقل عمالا مسيحيين وقاموا بإطلاق النار عليهم وأخذوا الشاحنة.

وقال الشهود إن أحد المسلحين كان يسجل الهجوم على الأقباط بكاميرا فيديو.

ووقع الهجوم على طريق يؤدي إلى دير (الأنبا صموئيل المعترف) في محافظة المنيا التي يقطنها عدد كبير من الأقلية المسيحية.

وفرض رجال شرطة طوقا أمنيا في حين عكف مسؤولون من النيابة العامة والبحث الجنائي على جمع الأدلة ورفع البصمات.

وفي وقت لاحق وصلت قوات خاصة مدججة بالسلاح وهي ترتدي أقنعة وسترات واقية من الرصاص.

ونُقل المصابون إلى مستشفيات محلية وجرى نقل البعض إلى القاهرة.

وقالت وزارة الصحة إن من بين المصابين طفلين عمر كل منهما عامان .

...................

انتهى / 232