ابنا: دشن المدونون في البحرين حملة جديدة تضامناً مع المعتقلين في السجون الخليفية الذين تتزايد، يوما بعد آخر، معاناتهم داخل السجن بسبب “الإجراءات العقابية والانتقامية” التي تمارسها السلطات والتي “انتهكت أبسط حقوق الإنسان” كما قال نشطاء ومدونون.
وقد غرد المدونون في البحرين تحت وسم #معاناة_معتقلي_البحرين داعين لاستمرار التضامن مع السجناء والضغط على الجهات ذات الصلة في داخل البلاد وخارجها من أجل التدخل وإجبار النظام الخليفي على “كفّ يده” عن السجناء وإيقاف “الانتهاكات الممنهجة” التي يتعرضون لها، والتي شملت منعهم من العلاج وأداء الشعائر الدينية وتعريضهم للإهانات الشخصية والضرب، إضافة إلى الحرمان من الطعام والشراب المناسبين.
وقال الناشط الحقوقي حسين رضي بأن “الكثير من السجناء في البحرين يلجؤون للإضراب عن الطعام للحصول على حقوقهم بعد عجزهم من الحصول عليها بالشكل الطبيعي”، وأوضح بأن هناك “الكثير من الشكاوى” التي تصل النشطاء “حول أوضاع سيئة يعيشها المعتقلون في سجن جو والحوض الجاف، وأبرزها المضايقات وسوء المعاملة”.
وذكر الناشط يوسف ربيع بأن هناك ٥ سجون في البحرين “يُمارَس فيها أقسى أنماط التعذيب بحق سجناء رأي”، داعياً إلى “الكف عن هذه الجرائم”.
وأورد الحساب التضامني الخاص بالمعتقل حسن البقالي (فريديوم حسن)؛ بأن “معتقلي سجن جو مضربون عن الزيارات” منذ ٣ أشهر احتجاجا على “سوء المعاملة ووضع الحواجز (الفاصلة مع الأهل أثناء الزيارة) وتقليل مدة الزيارة”. وأضاف الحساب بأن إدارة السجن، ومنذ أشهر، “ترفض إدخال الملابس للسجناء”، وقد قضى السجناء فترة الشتاء دون ملابس شتوية. كما أوضح بأن السجناء يبقون بعيداً عن الشمس لقرابة ٢٣ ساعة، وكذلك الحرمان من دورات المياه ومياه الشرب النظيفة، ما تسبب في شيوع جملة من الأمراض بين السجناء.
كما تطرق حساب (فريدوم حسن) إلى نوع آخر من المعاناة التي تطال أبناء المعتقلين، حيث أن الكثير منهم يتعرض “لمعاناة ومشقة من أجل الحصول على الجواز والبطاقة الذكية”، وكذلك حرمان العائلة من حق السكن انتقاماً من الأزواج المعتقلين.
وأشارت المغردة (صديقة) إلى أن السجناء استعلموا كل الوسائل المتاحة “لتحقيق مطالب بسيطة، لكن التعنت والرفض هو الجواب من السلطة”.
وتطرق الناشط أحمد جاسم إلى الأنباء التي وردت يوم الاثنين، ١٥ مايو ٢٠١٧م، وذكرت بأن مبنى ٢ في سجن جو يُجبر ١٥ سجينا على النوم في غرفة لا تسع لأكثر من ٦ أشخاص “ومعظمهم (ينامون) على الأرض، والأبواب مقفلة عليهم، ولمدة ٢٣ ساعة”.
وأوضح الناشط حسن الستري بأن معاناة السجناء في البحرين مستمرة “رغم أن السجون خمس نجوم، كما تدعي السلطة”، مضيفاً بأن “المجتمع الدولي وكل المنظمات أثبتت وقالت إن التعذيب والانتهاكات مستمرة”.
إلا أن مغردين قالوا بأن حملات التواصل الاجتماعي لم يعد له “أثر” لرفع الظلم، وقال المغرد (emission) بأن “صلاحية تويتر للحملات الإعلامية والتغريد بشكل جماعي لرفع ظلم ما؛ قد انتهت. دبروا حالكم بطريقة ثانية”. إلا أن مغردين آخرين أكدوا بأن لمثل هذه الحملات دورا في التضامن المعنوي مع السجناء وأهاليهم، إضافة إلى كشف الانتهاكات أمام الرأى العام في ظل مزاعم النظام الخليفي الرامية إلى التعمية على الانتهاكات الجارية داخل السجون وخارجها.
....................
انتهى / 232