وفقاً لما أفادته وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين في بيان عن إدانتها الشديدة وبأشد الألفاظ والعبارات إحتجاجا على سياسات آل سعود التدميرية في العالم الاسلامي وبلدة العوامية .
واليكم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ۖ وَكَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ) (34) سورة النمل/صدق الله العلي العظيم.
تعلن حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين عن إدانتها الشديدة وبأشد الألفاظ والعبارات إحتجاجا على سياسات آل سعود التدميرية في العالم الاسلامي وبلدة العوامية ، والهجوم الدامي الذي شنته القوات السعودية فجر أمس الأربعاء على حي المسورة التاريخي في بلدة العوامية بالمنطقة الشرقية ، وتطالب بوقف هذه الاعتداءات السافرة والمتكررة على أهالي هذه البلدة المقاومة ، الذين يدفعون ثمن معارضتهم لعائلة آل سعود وتمسكهم بمواقف الشيخ الشهيد الفقيه المجاهد آية الله الشيخ نمر باقر النمر.
كما ونطالب بسحب قوات الاحتلال السعودي من البحرين ، والتوقف عن دعم الكيان الخليفي المحتل لأراضينا ، ووقف نزيف الدم في البحرين الكبرى.
وتطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والصليب الأحمر الدولي والمدافعين عن الحرية والكرامة البشرية بالتدخل العاجل ووقف نزيف الدم في بلدة العوامية ، والوقوف أمام همجية آل سعود الذين يريدون هدم حي المسورة التاريخي في هذه البلدة لطمس معالم التراث الحضاري لها.
إن الشجرة الملعونة لآل سعود ، والتي هي إمتداد لأسلافهم الأمويين والمروانيين والسفيانيين ، وإنتقاماً من الشهيد الفقيه آية الله نمر باقر النمر ، وصمود أهالي العوامية ورفضهم للظلم والاستبداد السعودي وإتباعهم لفقيه المقاومة آية الله النمر وثباتهم على عهدهم مع شهدائهم الأبرار الذين قتلوا وذبحوا وأعدموا ظلما وزورا على يد هذه الطغمة الفاسدة والمفسدة ، تقوم بين الفينة والأخرى بحملات هجومية عسكرية على هذه البلدة الصامدة ، حيث أدى قبل ذلك الى إستشهاد العديد من أبنائها البررة.
إننا نرى بأن لا خلاص لأهالينا في البحرين والمنطقة الشرقية ، والتي كان يطلق عليها قبل مئات السنين وقبل مجيء آل سعود على الحكم بالبحرين الكبرى ، الا بالخلاص من هذه الحكومات الفاسدة والمفسدة والعميلة لأمريكا وبريطانيا وإسرائيل والصهيونية العالمية ، فالنظام السعودي والكيان الخليفي اللذان يحكمان البحرين الكبرى منذ مئات السنين وبتآمر بريطاني أمريكي ينفذان سياسات الاستكبار العالمي والماسونية العالمية في ضرب مقومات الوحدة الاسلامية لشعوب العالم الاسلامي ، وينهبون ثراوت الأمة ، ويدمرون شعوبها عبر حروب عبثية ، يدفعون أثمانها بالمليارات من دماء وعرق شعوبنا.
إن المنطقة اليوم في البحرين الكبرى بحاجة الى هبة جماهيرية نخبوية ثورية لمراجعة التاريخ ، وما نعيشه من آلام ومصائب وويلات من هذه العوائل الجاهلية الحاكمة في بلادنا ، ولابد من وحدة شعوبنا وجماهيرنا ونخبنا ، والالتفاف حو إستراتيجية واضحة للتحرر والخلاص من هيمنة الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل وعملائهم في المنطقة ، حتى نبني بلداننا وحضارتنا وإقتصادنا وسياستنا بأنفسنا ، فإن الحرية والكرامة والعزة لن تتحقق في ظل هذه الحكومات التي تنفذ مخططات الصهيونية العالمية والاستكبار العالمي.
ولا أقل منذ أكثر من ثلاثة عقود ، وبعد إنتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران ، فقد شاركت السعودية والحكومات الخليجية في عشرات الحروب المدمرة التي قامت بها الولايات المتحدة والتحالف الدولي لها ، منها الحرب المفروضة على الجمهورية الاسلامية التي إستمرت ثمان سنوات ، وحرب تحرير الكويت ، وهدرت تليرونات الدولارات من أجل توقف المد الاسلامي الرسالي الثوري الأصيل ، ولا زالت هذه الحروب المدمرة بدعم القوى الظلامية والتكفيرية الداعشية، وما نشاهده في سوريا والعراق واليمن ، وما نعانيه في البحرين اليوم ، ما هو الا نتاج مؤامرات هذه العوائل الأموية السفيانية الفاسدة على شعوبنا المظلومة ، دعما للتطبيع مع الكيان الصهيوني وتنفيذاً لمؤامرات واشنطن ولندن.
يذكر أن السلطات الأمنية السعودية شنت فجر الأربعاء هجوما عسكريا بالآليات والمدرعات العسكرية ، وبالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة على حي المسورة التاريخي ، حيث إستخدمت القذائف والرصاص الحي وأسفر عن سقوط ضحايا بين شهيد وجريح في هذا الحي السكني ، فضلا عن إلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة.
وقد إستخدمت القوات السعودية في هجومها عشرات التراكتورات تحت غطاء ناري كثيف ، وبمساندة من فرق الجيش والحرس الوطني وقوات المهمات الخاصة ، حيث أطلق الجيش السعودي نيران أسلحته الثقيلة بكثافة وعشوائية ما أسفر عن سقوط ضحايا من المدنيين المتواجدين في أطراف الطرقات ، كما منع الطواقم الطبية وسيارات الاسعاف من دخول العوامية لإسعاف الجرحى.
كما منعت السلطات السعودية الاعلاميين والصحفيين من تغطية الهجوم العسكري السافر على حي المسورة ، وقد أطلق الأهالي نداء عاجلاً الى الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر للتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين المحاصرين داخل منازلهم المستهدفة ، حيث لم يذهب الناس الى أعمالهم ، كما لم يذهب الطلبة الى مدارسهم.
حركة أنصار ثورة 14 فبراير
المنامة – البحرين
11 مايو 2017م
.....................
انتهى/185