ابنا: كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن شركة كوكا كولا تبرعت بـ 15 الف دولار لحركة « إم تيرتسو» الصهيونية المتطرفة رغم محاولاتها إبقاء هذا التبرع سرا.
وبحسب القدس العربي فان «إم تيرتسو»، التي تعمل كمنظمة لخدمة أحزاب اليمين الإسرائيلي، لا سيما حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بادرت لطرح مشاريع القوانين العنصرية والمعادية للديمقراطية، خاصة القوانين الرامية لملاحقة منظمات حقوق الإنسان التي تكشف وتفضح وتوثق الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وتقوم «إم تيرتسو» بملاحقة سياسية للمنظمات الحقوقية الإسرائيلية من خلال التضييق على إمكانيات تمويل هذه المنظمات وتقوم بما يشبه محاكم التفتيش داخل الجامعات بحثا عن محاضرين يناهضون الاحتلال وملاحقتهم.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس على أن «إم تيرتسو» كانت ضالعة من وراء الكواليس في طرح أعضاء كنيست من أحزاب اليمين لأربعة مشاريع قوانين ضد منظمات حقوقية إسرائيلية، وأنها شنت حملة إعلامية ضد «الصندوق الجديد لإسرائيل» الذي يمول هذه المنظمات الحقوقية.
ويعود الكشف عن تورط كوكا كولا بدعم منظمة متطرفة قبل شهر عندما توجه رئيس مؤتمر حزب «ميرتس» اليساري الصهيوني، أوري زاكي، ناشط سابق في منظمة «بتسيلم» لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة عام 1967 إلى مسجل الجمعيات وطالبه بالكشف عن قائمة التبرعات السرية لحركة «إم تيرتسو» المسجلة كجمعية.
وتلقى زاكي مؤخرا ردا من مسجل الجمعيات، تبين منه أن «الشركة المركزية للمشروبات» التي تصنع منتجات «كوكا كولا» في "إسرائيل"، تبرعت بالمبلغ المذكور في 2015. ويستدل من وثيقة مسجل الجمعيات أيضا، أن «إم تيرتسو» أو الشركة المركزية للمشروبات كوكا كولا طالبت مسجل الجمعيات بفرض السرية على هذا التبرع، علما بأن القانون ينص على أن يكون تبرعا كهذا مكشوفا أمام الجمهور، لكن مسجل الجمعيات رفض طلب فرض السرية على هذا التبرع.
ومقابل التبرعات المعلنة والمكشوفة أمام الجمهور للجمعيات الحقوقية التي تلاحقها السلطات الإسرائيلية، فإن معظم الجمعيات اليمينية، وخاصة الاستيطانية بينها، تفرض تعتيما على التبرعات التي تصلها.
وقال زاكي معقبا إن محاولات إخفاء تبرع شركة «كوكا كولا إسرائيل» تفتح خريطة المصالح غير الواضحة التي تقف وراء المتبرعين لـ «إم تيرتسو».
ورفضت كوكا كولا في الاراضي المحتلة التعقيب على الموضوع.
.....................
انتهى/185