ابنا: أقيم قديماً محل دير نصراني، وقد وضع رأس الحسين عليه السّلام الشريف برهة من الزمن في هذا المسجد عندما كان في طريقه إلى الكوفة، ولذلك هناك مشهد لرأس الحسين عليه السّلام في وسط هذا المسجد محاط بقفص من الخشب المنقوش، وفوقه قبّة مكسوة بالقاشاني، ومدخل المسجد أيضاً محاط بالقاشاني، وقد كتب عليه بعض الآيات القرآنية والأبيات الشعرية.
تشير النصوص الى أن مسجد الحنانة هو موضع القائم أو "القائم المائل"، وقد مر عليه جثمان أمير المؤمنين عليه السلام، وهو في طريقه من الكوفة الى أرض الغري.
والقائم يعني البناء أو الأسطوانة وللحنانة تفسيرات عديدة منها : تعود الى الأنحناء، ومنها أن سبايا آل محمد صلى الله عليه وآله لما وقفوا في هذا الموضع صارت لهم حنة، أو أن أولاد أمير المؤمنين عليه السلام لما مروا بجنازته في هذا الموضع بكوا وحنوا.
أو أنها نسبة لدير حنة وهو من أديرة الحيرة قبل الأسلام . وذكر السيد ابن طاووس : أن الإمام الصادق عليه السلام أوصى المفضل بن عمران يصلي في "الجبانة" ركعتين لأنها موضع رأس الحسين عليه السلام .
وتروي لنصوص أن رأس الحسين عليه السلام، ورؤس أهل بيته وأصحابه قد وضعت في هذا المكان وهي في طريقها الى مدينة الكوفة حيث الوالي الأموي عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه.
وقد شيد في هذا الموضع مسجد كبير أكتسب صفة القدسية والأحترام والتقدير من قبل الناس، وأصبح مقصداً للزيارة.
ويقول المستشرق الفرنسي ماسنيون : ان مسجدالحنانة هو الموضع الذي وضع فيه جثمان علي عليه السلام .
وفي الحقيقة أن الجثمان الطاهر قد مر بهذا الموضع، ولكن رأس الحسين عليه السلام قد وضع فيه في أثناء طريقه الى الكوفة؛ ولذا تستحب زيارة الحسين عليه السلام في هذا المسجد وهناك أحاديث كثيرة عن أئمة آل البيت عليهم السلام في فضيلة هذا المكان .
وتذكر بعض المصادر الى أن جماعة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام قد دفنوا في مسجد الحنانة
...................
انتهى / 232
المصدر : العتبة العلوية
الأحد
٧ مايو ٢٠١٧
١٢:٤٨:١٥ م
828339
مسجد الحنانة وهو من مساجد مدينة النجف الأشرف التي يقصدها المجاورون والزائرون، فهو أحد الاماكن الثلاثة التي صلى فيها الامام جعفر الصادق (عليه السلام). وهو موضع رأس الامام الحسين (عليه السلام) ويعرف قديما بالعلم كما في مصباح الزائر لابن طاووس .