ابنا: خرج المواطنون في بلدة الدراز المحاصرة في تظاهرة متجددة بعد منع القوات الخليفية إمام صلاة الجمعة في البلدة من دخولها اليوم ٢١ أبريل، وذلك في استمرار لمنع إقامة صلاة الجمعة الأكبر في البلاد للأسبوع الأربعين.
وبعد أن أقام المواطنون الصلاة فرادى في جامع الإمام الصادق، خرجوا في تظاهرة غاضبة رفعوا فيها صور آية الله الشيخ عيسى قاسم، وهتافات التأييد لبيان كبار العلماء بشأن رفض قانون الأسرة الحكومي من غير “ضمانات دستورية”، كما جدد المتظاهرون استعدادهم للتضحية والفداء من أجل الشيخ قاسم، وإصرارهم على الاستمرار في الاعتصام في “ساحة الفداء” قرب منزله، وهو الاعتصام الذي تجاوز يومه الثلاثمائة.
وفي بلدة باربار، انطلقت تظاهرة بعد صلاة الظهرين، رفعت هتافات مماثلة دوّت في أرجاء الطرقات التي جابت فيها التظاهرة.
واندلعت مواجهات شديدة بين المتظاهرين في بلدة نويدرات والقوات الخليفية المتحصنة داخل المدرعات، وذلك بعد أن تصدت المدرعات لتظاهرة انطلقت في البلدة انتصارا للمساجد التي هدمها الخليفيون والسعوديون في شهر أبريل من العام ٢٠١١م، وحملت التظاهرة شعار “مساجد الأصلاء يهدمها الدخلاء، ورفع المحتجون الأعلام الحمراء الدالة على الثورة وطلب القصاص والثأر من قتلة الشهداء، ثم توجهوا باتجاه الساحة المحاذية لمدخل البلدة الرئيسي، حيث تتمركز المدرعات الخليفية التي عمدت إلى إطلاق الغازات السامة وأسلحة القمع المختلفة، إلا أن المحتجين واجهوا المدرعات بالثبات في الميدان ورفع أعلام القصاص.
وتنطلق اليوم تظاهرات أخرى دعا إليها إئتلاف شباب ١٤ فبراير تحت شعار “جمعة التضامن مع كفريا والفوعة” تضامنا مع أهالي البلدتين في سوريا بعد استهدافهم الأسبوع الماضي في تفجير انتحاري.
وشهدت مناطق البلاد مساء أمس سلسلة متواصلة من التظاهرات والعمليات الميدانية تعبيرا عن استمرار الثورة، ووفاء لذكرى الشهداء، كما أكدت الفعاليات على الثبات في نهج المقاومة وعدم الاستسلام للانتهاكات والجرائم الخليفية المتتالية.
......................
انتهى/185