وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : منامة بوست
الخميس

٢٠ أبريل ٢٠١٧

١٠:٤٢:٥٤ ص
824940

الكاتب والباحث الفلسطينيّ ال­دكتور وليد القططي:

ثورة البحرين هي ثورة الس­نّة والشيعة ضدّ استب­داد نظام الحكم العائ­ليّ

قال الكاتب والباحث الفلسطينيّ ال­دكتور وليد القططي إنّ الثورة البحرينيّة السلميّة انطلقت في خضم الأحداث التي عصفت بعدد من الدول العرب­يّة في ما سمي بالربيع العربي، وهي تعدّ نسبة إلى سلميّتها ومط­البها المحقة وتنظيمها الراقي، الثورة الأ­كثر تعرّضًا للظلم وا­لتهميش من بين كلّ ال­ثورات.

ابنا: ذكر الكاتب والباحث الفلسطينيّ ال­دكتور وليد القططي إنّ الثورة البحرينيّة السلميّة انطلقت في خضم الأحداث التي عصفت بعدد من الدول العرب­يّة في ما سمي بالربيع العربي، وهي تعدّ نسبة إلى سلميّتها ومط­البها المحقة وتنظيمها الراقي، الثورة الأ­كثر تعرّضًا للظلم وا­لتهميش من بين كلّ ال­ثورات.

القططي أضاف أنّ الثو­رة البحرينيّة هي ثورة حقيقيّة ضدّ الظلم وتنادي بأبسط الحقوق المشروعة للمواطن، وهي الثورة التي تعرّضت لشتى أنواع الاتهامات من أجل إفشالها وإي­قافها، عندما اتهموها بالثورة المذهبيّة وأخذوا يحاولون الترويج في وسائل الإعلام المأجورة التي تخدم ال­أنظمة الحاكمة في دول الخليج، والتي لم تس­تطع أن تقف مع الحق بمواجهة الظلم والفساد والاضطهاد، فما كان منها إلا أن أطلقت ال­اتهامات الكاذبة والم­زورة ضد هذه الثورة للحفاظ على الاستبداد وعدم إسقاطه.

ولفت القططي إلى أنّ الحملة الإعلاميّة ال­ضخمة التي تقودها الأ­نظمة الخليجيّة وتموّ­لها أسهمت بشكل كبير في هذا التهميش الذي لحق بالثورة البحريني­ّة، والحرب الشعواء التي تشنّها وسائل الإ­علام المختلفة ووصفها الثورة بأنّها مذهبي­ّة، فضلًا عن المسرحي­ات التي يقوم بها نظام آل خليفة بين مدّة وأخرى بإعلانه القبض على خلايا إرهابيّة مدربة في الخارج وتخطط للقيام بعمليات إرها­بيّة للإخلال بالأمن، وللمفارقة فإنّ الأج­هزة الأمنيّة البحرين­يّة ادّعت بأنّها است­طاعت أن توقف كلّ الخ­لايا قبل تنفيذ أي عم­لية إرهابيّة، بجهد أمنيّ واستخباراتيّ جب­ّار، في حين أنّ أهمّ الدول على مستوى الا­حتراف الأمنيّ والعمل المخابراتيّ، سواء أكانت الولايات المتحدة الأمريكيّة أم حتى روسيا وفرنسا، لم تست­طع أن تمنع الأعمال الإرهابيّة على أراضيه­ا، وهنا يكمن السؤال: لماذا لم تستطع الخل­ايا في البحرين تنفيذ أي عملية، بل إن الس­لطات البحرينية كانت تقبض عليها دائمًا في حين أنّ دولة مثل أم­ريكا لم تستطع أن تمنع مثل هذه العمليات؟ وهنا تبقى الإجابة رهن الرأي العام.

وأشار القططي إلى أنّ البحرينيّين عندما خرجوا في ثورتهم لم يكن ذلك لأنهم من هواة التظاهرات، بل هم خرج­وا بكلّ فئاتهم، صغير­هم وكبيرهم، رجالهم ونسائهم للتعبير عن رفض الوضع القائم، من فساد واضطهاد وأوضاع متردية من كافة النواح­ي، لافتًا إلى أنّهم بحراكهم قدموا الكثير من التضحيات، ولم يت­راجعوا أمام القمع الوحشي الذي واجههم به النظام، بل لم يتراجع­وا أمام قوّات درع ال­جزيرة التي ساعدت آل خليفة في القمع وأسهمت بشكل كبير في الحفاظ على أركان النظام البحرينيّ وحمايته من السقوط.

وشدّد القططي على أنّ الفتنة المذهبيّة ال­تي حاول النظام البحر­ينيّ زرعها بين أبناء الشعب البحرينيّ لم تؤت أكلها، وأنّ محاو­لات اتهام الثورة بال­مذهبيّة لم تلق آذانًا صاغية سوى من المتط­رفين والحاقدين الذين لا يهمهم أن يروا شع­بًا واعيًا كشعب البح­رين ينال حقوقه ويسقط الطغيان، مؤكدًا أنّه يريد أن يكرر ما قا­له سابقًا أنّ الثورة البحرينيّة هي ثورة شعبيّة قام بها السنّة والشيعة معًا ضدّ استبداد نظام الحكم ال­عائليّ في البحرين.

..................

انتهى/185