المرجع مكارم الشيرازي: الثورة الاسلامية أحيت الكثير من القيم الدينية

ابنا: بين المرجع الديني آية الله مكارم الشيرازي على أن الاعتكاف كان من ضمن العبادات التي كانت منسية ولكن بعد انتصار الثورة الاسلامية تم احياء هذا العمل العبادي الفضيل واليوم هناك استقبال كبير من قبل المؤمنين بحيث لا توجد امكانيات كافية لهذا الكم من المعتكفين.

وقدم سماحته اليوم الاثنين خلال الدرس الخارج لسماحته في المسجد الاعظم بقم المقدسة، قدم تبريكاته بمناسبة مولد امير المؤمنين الامام علي (ع)، مؤكدا على ضرورة اتباع نهج الاماع علي (ع) من قبل الشيعة.

واستغرب الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة من الذين يتبعون نهجا اخر وطريقا غير طريق علي بن ابي طالب مع وجود عدد كبير من كرامات ومناقب امير المؤمنين (ع)، ولذلك ينبغي علينا العمل بمسؤوليتنا كشيعة واتباع اميرالمؤمنين، وأن نتبع خطوات اهل البيت (ع) في الاخلاق والعمل والفكر والمجتمع وجميع شؤون الحياة، وعلينا أن نصتبغ بصبغة علي بن ابي طالب في جميع جوانب حياتنا.

وبين آية الله مكارم الشيرازي أن الشيعي هو الذي تظهر افعال وافكار ونهج علي بن ابي طالب (ع) في حياته، موضحا: أن التشدق باتباع نهج الامام علي (ع) لا يكفي وانما ينبغي أن يظهر التشيع في العمل وفي جميع جوانب الحياة.

وأشار الى حلول ايام الاعتكاف، موضحا: أنه حسب القران الكريم ان « وَما هٰذِهِ الحَياةُ الدُّنيا إِلّا لَهوٌ وَلَعِبٌ  وَإِنَّ الدّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوانُ  لَو كانوا يَعلَمونَ» (العنكبوت 64)، موضحا: ان ذات حياة الدنيا هي الغفلة والابتعاد عن الاخرة ولذلك يجب أن توجد اسباب ليقظة الانسان وتمنع من استمرار غفلة الانسان.

وبين المرجع الديني مكارم الشيرازي أن احد العوامل التي تؤدي الى يقظة الانسان هي الصلوات الخمس اليومية والتي توغظ الانسان وتخرجه من سباته.

وأكد أن الاعتكاف هو من ضمن العوامل التي توغظ القلوب، موضحا: أن الانسان خلال ايام الاعتكاف الثلاثة يبتعد عن الدنيا ويترك الماديات ويخلو مع الله تعالى ويتوب اليه ويتوجه الى المعنويات ويراجع أفعاله وهذه الاعمال تؤدي الى يقظة الانسان.

وبين الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة، أن الكثير من القيم تم احياؤها بعد انتصا ر الثورة الاسلامية، منها صلاة الجمعة وحفظ وقراءة وتفسير القران الكريم.

وختم المرجع الديني مكارم الشيرازي، قائلا: أن الاعتكاف كان من ضمن العبادات التي كانت منسية ولكن بعد انتصار الثورة الاسلامية تم احياء هذا العمل العبادي الفضيل واليوم هناك استقبال كبير من قبل المؤمنين بحيث لا توجد امكانيات كافية لهذا الكم من المعتكفين.
......
انتهى / 278