ابنا: انطلقت في بلدة الدراز المحاصرة تظاهرةٌ حاشدة اليوم الجمعة، ٧ أبريل، رفع فيها المتظاهرون هتافات ثورية معلنين الاستمرار في ثباتهم للدفاع عن آية الله الشيخ عيسى قاسم والصمود في وجه التهديدات الخليفية المتواصلة.
وقد منعت القوات الخليفية اليوم، وللأسبوع الثامن والثلاثين، المواطنين من إقامة صلاة الجمعة في جامع الإمام الصادق في البلدة التي تواجه حصارا شاملا منذ شهر يونيو من العام الماضي.
وتُعد صلاة الجمعة في جامع البلدة من أكبر الصلوات التي تُقام يوم الجمعة على مستوى البحرين، والتي كان يؤمها الشيخ قاسم قبل أن يتعرض لوعكة صحية وبعدها استهدافه في شهر يونيو ٢٠١٦م بإسقاط الجنسية عنه وإحالته للمحاكمة بتهم مزعومة تتعلق بأداء فريضة الخمس، وهو ما لقي رفضا شعبيا واسعاً ورابط المواطنون بعدها بجوار منزله في اعتصام مفتوح مستمر لم يستطع الخليفيون إضعافه أو فضّه رغم الاعتقالات التي طالت العلماء الذين تصدوا لقيادته، الحصار الخانق على أهالي البلدة، ومحاولات الاقتحام العسكري للاعتصام والتي أسفرت في يناير الماضي عن إصابة الشهيد مصطفى حمدان برصاص أطلقه ملثمون مسلحون هاجموا موقع الاعتصام بغتة.
وانطلقت التظاهرة اليوم من محيط الجامع بعد أن أدى المواطنون الصلاة فرادى، حيث تم الإعلان عن منع القوات إمام الصلاة من دخول البلدة، و”ذلك في استمرار لسياسة الاستهداف الطائفي الذي يواجهه السكان الشيعة الأصليون” بحسب ما يؤكد الناشطون المحليون والتقارير الدولية.
وشوهدت الآليات والمدرعات الخليفية وهي تنتشر في محيط البلدة، وتنصب الحواجز العسكرية وكمائن التفتيش الثابتة عند مداخلها المختلفة.
في السياق، شهدت بلدة نويدرات اليوم الجمعة تظاهرة مماثلة رفع فيها المواطنون أعلام القصاص والهتافات التي أكدت علي استمرار الثورة والتمسك بأهدافها الأصيلة. فيما تنطلق فعاليات أخرى في بقية البلدات بعد الظهر وحتى المساء بحسب المشهد الاحتجاجي المعتاد كل يوم في البلاد.
وقد شهدت البلاد مساء أمس مروحة متجددة من التظاهرات، ومنها تظاهرة انطلقت في بلدة سار لتأبين شهداء البلدة الذين قتلتهم الخليفيون والسعوديون خلال السنوات الماضية من عمر الثورة. ورُفعت في التظاهرة صور الشهداء، وهتف المتظاهرون بشعارات الوفاء لهم والمضى على نهجهم في إسقاط النظام الخليفي وتقرير المصير.
...................
انتهى/185