المرجع سبحاني يحذر من جعل الدنيا الغاية الرئيسية في الحياة

ابنا: قال سماحة آية الله السبحاني في إشارة إلى مقام لقمان الحكيم ومكانته: جعل الله عز وجل سورة من سور القرآن باسم هذا الرجل العظيم وآتاه الحكمة وشرّفه بذكر وصاياه في كتاب الوحي القرآن الحكيم.

أنّ سماحة آية الله السبحاني ذكر حديث شريف مرويّ عن الإِمام الكاظم  (ع) في بداية درس البحث الخارج الذي عقد في المسجد الأعظم بمدينة قم المقدسة، قائلاً: «يَا هِشَامُ إِنَّ لُقْمَانَ قَالَ لِابْنِهِ تَوَاضَعْ لِلْحَقِّ تَكُنْ أَعْقَلَ النَّاسِ وَإِنَّ الْكَيِّسَ لَدَى الْحَقِّ يَسِيرٌ يَا بُنَيَّ إِنَّ الدُّنْيَا بَحْرٌ عَمِيقٌ قَدْ غَرِقَ فِيهَا عَالَمٌ كَثِيرٌ فَلْتَكُنْ سَفِينَتُكَ فِيهَا تَقْوَى الله وَحَشْوُهَا الْإِيمَانَ وَشِرَاعُهَا التَّوَكُّلَ وَقَيِّمُهَا الْعَقْلَ وَدَلِيلُهَا الْعِلْمَ وَسُكَّانُهَا الصَّبْرَ» [الكُلَيْني، مُحَمَّد بن يعقوب، الكافي،ج 1، ص 16، كتاب العقل والجهل، الحديث: (5)].

وقال سماحته في إشارة إلى مقام لقمان الحكيم ومكانته: جعل الله عز وجل سورة من سور القرآن باسم هذا الرجل العظيم وآتاه الحكمة وشرفه بذكر وصاياه في كتاب الوحي القرآن الحكيم، معتبراً أنّ الكمال الإنسانيّ يكمن فى رقيه المعنوي و الروحي وسبب شرافته على باقي المخلوقات يكون بالتخلص من الملكات الرديئة والصفات الرذيلة، وبكسب الأخلاق الحميدة وتحصيل الفضائل، بعد الاعتقاد بالعقائد الحقّة، حامداً لله على أنعامه، شاكراً له على آلائه، وهذا ما وصل إليه لقمان الحكيم فحكمته من ثمرات العمل الصالح كما أنّ الذي يؤتيه الله الحكمة فهو دليل منه على المحبّة، فمن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً.

وفي نفس السياق تابع المرجع الديني بمدينة قم المقدسة، قائلاً: من يريد الدنيا والآخرة فعليه الإيمان بالله والعمل الصالح واتخاذ الدنيا سلّما لنيل السعادة الأبدية، دون جعلها الغاية الرئيسية؛ لأن حب الدنيا غاية مدمرة.
......
انتهى / 278