وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : الرأي اليوم
السبت

١ أبريل ٢٠١٧

١٢:٠٧:١٥ م
821249

انعقاد قمة ميتة في البحر الميت وأصحاب القضايا المحورية يغطون في سبات عميق !!

كان استغراق ثلاثة زعماء عرب في نوم عميق اثناء انعقاد قمة البحر الميت العربية لافتا للأنظار، خاصة ان اثنين منهم، وهما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أصحاب قضيتين محوريتين في العمل العربي المشترك، ويحتاجان اكثر من غيرهما الى دعم الزعماء العرب الآخرين.

ابنا: كان استغراق ثلاثة زعماء عرب في نوم عميق اثناء انعقاد قمة البحر الميت العربية لافتا للأنظار، خاصة ان اثنين منهم، وهما الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، أصحاب قضيتين محوريتين في العمل العربي المشترك، ويحتاجان اكثر من غيرهما الى دعم الزعماء العرب الآخرين.

لا نجادل مطلقا في ان الخطب التي القاها معظم الزعماء العرب في الجلسات العلنية للقمة كانت مكررة، ومنزوعة الدسم، وتبعث على الملل والتثاؤب في الوقت نفسه، ولكن ليس من الصعب تحمل الساعات القليلة التي استغرقتها جلستي القمة، ومقاومة النعاس وبالتالي النوم.

لا نعرف ما اذا كانت كاميرات التلفزة التي التقطت لنا مناظر زعماء عرب وهم يغطون في النوم قد تعمدت هذه الخطوة، ام انها كانت اجتهادا من المصورين الذين يبحثون عن الجديد المثير الذي يكسر حالة الرتابة في التغطية، ولكننا نجزم ان المسؤولين “الكبار” عن هذه التغطية لم يريدوا ذلك، وايا كان السبب فإن هؤلاء، أي المصورين، والمخرجين الذي اشرفوا على نقل وقائع البث يستحقون جوائز الاوسكار، لانهم ابدعوا في توثيق حقيقة الانهيار الذي تعيشه مؤسسة القمة العربية، والجامعة العربية، والعمل العربي المشترك عموما.

من المؤكد ان القمة المقبلة التي من المقرر ان تنعقد في الموعد نفسه العام المقبل، سيكون من ابرز لافتاتها، واحدة كبيرة تقول “ممنوع النوم”، ولا نستغرب ان يتم توزيع حبوب “منع النوم” على المشاركين فيها، وخاصة المتقدمين في السن، وهم الأغلبية على أي حال.

النظام الرسمي العربي بات هرما، متهالكا، ويعيش وضعا مأزوما، يشي بأن الانهيار بات وشيكا، ان لم يكن قد بدأ فعلا، وما جرى داخل القاعة الرسمية لاجتماعات الزعماء في قمة البحر الميت هو الدليل الدامغ في هذا الصدد.

لا نلوم الزعماء الذين يتجنبون حضور هذه القمم، او الآخرين الذين يعتذرون عن استضافتها، فالقمم العربية فقدت قيمتها واهميتها، وأصبحت مضيعة للوقت وللكثير من الأموال التي تنفق عليها، وهناك من هم احق بها من الفقراء والمعدومين والجوعى، وما اكثرهم في بلداننا.

..................

انتهى / 232