ابنا: شكى سجناء في سجن جو المركزي بالبحرين من تعرّضهم لموجة متصاعدة من التعذيب وسوء المعاملة داخل السجن وذلك بعد نشر كتاب (زفرات) الذي وثّق شهادات السجناء حول أحداث سجن جو التي وقعت في مارس من العام ٢٠١٥م.
وأكد السجناء في عنبر ١٠ بأنهم يتعرضون للضرب والاعتداء اليومي، كما تُمارس سلطاتُ السجن ضدهم سلسلةً من الانتقام الممنهج، حيث تمت مصادرة ملابسهم والإبقاء على قطعة واحدة لكلٍّ منهم، وكذلك مصادرة الكتب التي بحوزتهم، إضافة إلى عدم توفير ماء صالح للشرب داخل الزنازن، وعدم السماح لهم بالشراء من المتجر الخاص داخل السجن.
وأكد نشطاء التقارير الواردة من داخل السجن، وقال الناشط الحقوقي حسين رضي بأن المعلومات تتحدث عن تعرُّض السجناء “للضرب وسوء المعاملة في يوم الخميس الماضي، ٢٣ مارس، من قبل عدد من قوات الشرطة”، وأفاد بأن إدارة السجن استدعت عددا من السجناء الذين تعرضوا هناك “للضرب بالهراوات وأدوات أخرى وسوء المعاملة”.
وأضاف رضي بأن المعلومات تفيد بأن “الأسباب تعود إلى ما نُشر في كتاب (زفرات) الذي وثّق شهادات للعديد من السجناء عن تعرضهم للتعذيب في مارس ٢٠١٥م”، وقال بأن السجناء تُقلوا لاحقا إلى عنبر ١٣ بعد أن كانوا في عنبر ١٠ منذ أحداث مارس قبل عامين.
وقد أصدرت (البحرين اليوم) كتاب (زفرات) في مارس الماضي بمناسبة الذكرى الثانية لأحداث سجن جو المعروفة، وتضمن الكتاب إفادات سجّلها أكثر من سبعين سجينا تضمنت تفاصيل التعذيب النفسي والجسدي الذي مُورس ضدهم خلال تلك الأحداث، كما رصد الكتاب أساليب التعذيب التي تعرض لها السجناء، وأسماء الضباط الخليفيين والأردنيين وعناصر المرتزقة الذين أمروا وشاركوا في عمليات التعذيب.
وقد أصرّ السجناء على إصدار الكتاب ونشره لكشف “الجرائم الممنهجة التي وقعت في تلك الأحداث غير المسبوقة في تاريخ السجون الخليفية”، بحسب ما قال أحد السجناء المشاركين في شهادات الكتاب.
......................
انتهى/185