ابنا: نفّذ متظاهرون غاضبون مساء اليوم الخميس، ٢٣ مارس، عملية ميدانية على شارع البديع الحيوي، وقطعوا الشارع في عدة محاور بالإطارات المشتعلة.
العملية التي حملت عنوان “فدائيون لا نخشى المنون”؛ جاءت ردّآً على الحكم الجديد بالإعدام الذي أصدرته محكمة خليفية اليوم بحق ثلاثة من المواطنين، أحدهم معتقل في سجون النظام. وتم تنفيذ العملية رغم الانتشار العسكري الخليفي على امتداد الشارع الرئيسي، وكذلك رغم أجواء الطقس الماطرة التي تهبّ على البلاد مساء اليوم، والتي أدت إلى تعطيل خروج مسيرات الشموع المقرَّرة في عدد من المناطق، وبينها سترة والسنابس. وبعد العملية، أُصيب شارع البديع بشلل مروري، وتعطلت حركة المركبات لفترة من الوقت.
في السياق نفسه، أغلق محتجون في بلدة المصلى وجدحفص الشارع الحيوي الآخر المعروف بـ”شارع خط النار”، وأشعلوا النيران في الإطارات التي توزعت في الشارع، وجاءت العملية تضامناً مع بلدة العوامية بمنطقة القطيف، شرق السعودية، والتي تواجه استهدافا عسكريا وتحريضا متواصلاً.
وقد أعلن إئتلاف شباب ١٤ فبراير؛ انطلاقَ تظاهرات يوم غد الجمعة تحت شعار “جمعة التضامن مع العوامية”، وحثّ الإئتلاف على المشاركة الواسعة في التظاهرات المركزية التي تمتد خارطتها من منطقة سترة، المعامير، السهلة الجنوبية، جزيرة النبيه صالح، وصولا إلى عذاري، المقشع، أبوصيبع والشاخورة وبلدة القدم.
بدورها، دعت حركة شباب الدراز إلى تظاهرة مساء غد الجمعة في ذكرى أربعين شهداء المقاومة، وذلك تحت شعار “الحياة في موتكم قاهرين”.
وفي بلدة الدراز المحاصرة أيضا، أصرّ المواطنون هذا المساء على المرابطة في الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى، وأقاموا صلاة العشاءين جماعةً، رغم الأمطار الرعدية التي تشهدها البلاد. وبعد الصلاة، أقام المعتصمون مجلسا دعائيا لشفاء المُصاب مصطفى حمدان الذي أُعلن عن تدهور وضعه الصحي اليوم وعدم استجابته للتنفس الإصطناعي، وذلك بعد إصابته برصاص المليشليات الخليفية المقنعة التي هاجمت المعتصمين في ٢٦ يناير الماضي.