ابنا: رغم الحصار المفروض على البلدة، نزل المتظاهرون اليوم الجمعة، ١٧ مارس، في ساحات الدراز واشتبكوا مع القوات الخليفية غضباً للشهيدين محمد سهوان ومنصور الشيخ إبراهيم، وأظهرت الصور التي نشرتها حركة شباب الدراز “إصرار الشّبان الغاضبين على الثبات في الساحات”، رغم تمركز المدرعات وإطلاقها الغازات السامة ورصاص الشّوزن المحرَّم دوليّاً، كما قال أحد النشطاء.
الحضور الثوري للشّبان في الدراز يأتي مع مضي شهور طويلة من الحصار المفروض على البلدة، واستمرار الاعتصام المفتوح بجوار منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم، رغم الاعتداءات والتعديات التي تقوم بها القوات والمليشيات المسلحة ضد أهالي البلدة والمعتصمين، وصلت إلى حدّ محاولة القتل، كما حصل قبل شهرين مع الشاب مصطفى حمدان الذي لازال في العناية القصوى بعد أن أصابه مسلحون ملثمون هاجموا اعتصام الدراز.
وقال ناشطون بأن “الغضب” الذي شهدته الدراز اليوم “أكّد من جديد فشل الحصار الخليفي المفروض على البلدة منذ شهر يونيو من العام الماضي”، وهو ما دفع القوات الخليفية إلى الإمعان في القمع عبر كثافة إطلاق الغازات التي امتدّت إلى داخل الأحياء السكنية، وأدت إلى وقوع حالات اختناق بين المواطنين في منازلهم. كما تم توثيق إصابات برصاص الشوزن، وبينها إصابة في عين أحد المتظاهرين.
................
انتهى/185