ابنا: تعصف بالجيش الأمريكي فضائح عديدة يمكنها تلطيخ سمعته العسكرية والأخلاقية، فبعد تشكيك الرئيس دونالد ترامب بقدرات الجيش والاستخبارات، انفجرت فضيحة أخلاقية هزّت صفوف نخبة المارينز.
وقد شكلت قضية نشر جنود في قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) صورا خاصة وحتى إباحية لزميلات لهم بدون موافقتهن على مواقع التواصل الاجتماعي، إحراجا لقائد هذه القوات، الجنرال روبرت نيلر، بررها بقوله: "لدي مشكلة مردها كوني من جيل مختلف، فأنا لا اتابع شبكات التواصل الاجتماعي وقد يكون هذا خطأ".
ووصف قائد سلاح المارينز، الجنرال نيلر، هذه المعلومات بأنها "مصدر إحراج" للجيش.
وقال: "حينما أسمع مزاعم بأن المارينز يشوهون سمعة زميلاتهم من المارينز، فإنني لا أعتقد أن مثل هذا السلوك قد يصدر بالفعل من محاربين حقيقيين أو مقاتلي حروب".
وتداول الجنود الصور على صفحة مجموعة تواصل خاصة بأعضاء تعرف باسم "مارينز يونايتد"، وصاحبت الصور عبارات نابية ورسائل ذات محتوى جنسي بذئ، وهذا ما اضطر فيسبوك لإغلاق موقع المجموعة.
وتعصف بقوات النخبة المنضوية في وحدات المارينز، منذ الأسبوع الماضي، فضيحة الكشف عن تداول عناصر حاليين وسابقين هذه الصور الجريئة على صفحة في فيسبوك، لتبادل صور مجندات شبه عاريات دون موافقتهن.
وأرفقت الصور في أغلب الأحيان بأسماء وحدات النساء المعنيات وتعليقات سوقية.
ويبدو أن عددا كبيرا من الصور التقط بموافقة الجنديات لكن نشرها تمّ بدون معرفتهن، من قبل صديق سابق أراد الانتقام مثلا، كما ورد في التحقيق الذي أجراه الضابط السابق في المارينز توماس برينان.
ويبدو أن الفضيحة لا تقتصر على هذه الصفحة على فيسبوك التي بات يحقق فيها أيضا مكتب التحقيقات الجنائية في البحرية، ولا على مشاة البحرية وحدهم.
فقد كشف موقع "بيزنس اينسايدر" الخميس وجود منصة تقاسم صور أخرى تتجاوز إطار المارينز وتمتد الى وحدات أخرى في الجيش الأمريكي.
ويشجع المساهمون في هذه الصفحة بعضهم البعض على البحث عن صور بما في ذلك تحديد نساء معينات لاستهدافهن ونشر صورهن. ويبدو أنه تم تقاسم مئات الصور على الموقع.
ودعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، كل العسكريين الأمريكيين إلى كشف مثل هذه الوقائع إذا شهدوا حدوثها.
وتأتي فضيحة تبادل صور المجندات، عقب فضيحة مدوية سرّبها موقع ويكيليكس مؤخراً، تؤكد أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) تتجسس على الناس حول العالم باستخدام تقنيات تتيح لها اختراق أجهزة الهاتف المحمول والتلفاز والكمبيوتر.
وقال الموقع إن الوثائق لا تكشف وجود الاختراق فحسب، وإنما تدل على تزييف الوكالة له ليظهر وكأنه صادر من روسيا.
وتسريبات ويكيليكس هذه أقلقت المسؤولين الأمريكيين، وكان آخر "القلقين" ليون بانيتا، الذي شغل منصبي وزير الدفاع الأمريكي، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) سابقاً.
..................
انتهى / 232
المصدر : روسيا اليوم
الأحد
١٢ مارس ٢٠١٧
١١:٥١:١٤ ص
817219
تعصف بالجيش الأمريكي فضائح عديدة يمكنها تلطيخ سمعته العسكرية والأخلاقية، فبعد تشكيك الرئيس دونالد ترامب بقدرات الجيش والاستخبارات، انفجرت فضيحة أخلاقية هزّت صفوف نخبة المارينز.