ابنا: داس المتظاهرون في البحرين العلم البريطاني في موقف متكرر للتعبير عن الاستياء الشعبي من السياسة البريطانية التي يقول معارضون بأنها “تمثل خط الدفاع الأساسي عن النظام الخليفي”، رغم الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي ينفذها الخليفيون بحق شعب البحرين.
العلم البريطاني كان هدفا للنيران وللأقدام في تظاهرات يوم الجمعة، ١٠ مارس، حيث داست عليه أقدام المتظاهرين والمتظاهرات خلال الجولات المستمرة من التظاهرات الشعبية التي تشهدها البحرين، والتي تتصاعد هذه الأيام على مقربة من موعد العصيان المدني الشامل الذي دعت إليه القوى الثورية المعارضة في ذكرى احتلال آل سعود للبحرين، والذي يُصادف الرابع عشر من مارس، والذي يشهد أيضا جلسة محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم والتي يُتوقع أن تصدر حكما ضده بتهم تتعلق بفريضة الخمس.
وقد أعلنت القوى الثورية في مواقف سابقة بأن الإدراة البريطانية تمثل “عدوا لشعب البحرين”، ورأت بأنها المسؤولة عما يجرى من انتهاكات في البلاد، مشيرين على وجه الخصوص إلى “العلاقة التاريخية” بين آل خليفة والبريطانيين، والتي قامت على المصالح التجارية “والاستعمارية”، حيث انتهت مؤخرا بتدشين القاعدة العسكرية البريطانية في المنامة، والتي دفع الخليفيون جزءا من تكاليف إنشائها.
وعمد البريطانيون إلى التغطية على انتهاكات النظام الخليفي في البحرين، وشاركوا في إحباط الإدانات الدولية للنظام وعرقلة صدور “موقف أممي” ضد النظام، كما كان للبريطانيين دور أساسي في تأسيس الأجهزة القمعية على مدى العقود الماضية، وحتى اليوم، وعلموا على “تبييض أداء الأجهزة العسكرية من خلال الخبراء البريطانيين والأنظمة التقنية التي تم توفيرها داخل الأجهزة الخليفية والسجون وتقنيات انتزاع الاعترافات”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أحبط البريطانيون صدور بيان مشترك عن مجلس حقوق الإنسان بجنيف، لإدانة الانتهاكات الخليفية، وزعم المندوب البريطاني في المجلس بأن نظام آل خليفة يتحرك في اتجاه “التقدم” على صعيد حقوق الإنسان، وهو زعم داومَ البريطانيون على تكراره واستعماله في التضليل العام لإخفاء الانتهاكات، والهروب من تسجيل من موقف “إدانة” لأتباعهم الخليفيين.
...................
انتهى/185