ابنا: احتفل المواطنون والنشطاء والمدونون بيوم المرأة العالمي، الثامن من مارس، بطريقتهم الخاصة حيث أشاروا إلى مشاركة البحرانيات في الحراك الثوري وصمود المرأة البحرانية خلال سنوات الثورة.
كما تطرقوا إلى استمرار آل خليفة في استهداف البحرانيات على خلفية المواقف السياسية والحراك القائم في البلاد، بالاعتقال وانتهاك كرامتها بالضرب والاعتداءات المختلفة.
ومنذ ست سنوات ماضية، تعمّد الخليفيون اعتقال النساء والاعتداء عليهن في الشوارع وداخل السجون، ولم تخل أيام الثورة من حوادث انتهاكات تتعرض لها المرأة البحرانية، وهو أمر دفع آية الله الشيخ عيسى قاسم قبل نحو ٤ سنوات إلى إطلاق صرخته المعروفة “اسحقوه” من منبر الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز، ودعا فيها للدفاع عن الأعراض واستعمال المقاومة الحاسمة في ذلك.
ويعتقل الخليفيون اليوم ١٠ بحرانيات بتهم تتعلق بالمشاركة في التظاهرات الشعبية، والتدوين، وإيواء مطلوبين سياسييين.
والمعتقلات هن: المدونة طيبة اسماعيل، التي اعتقلت في ٢٦ يونيو ٢٠١٦م وحُكم عليها بالسجن سنة واحدة بتهمة “إهانة الملك” على موقع توتير. كما اعتقل الخليفيون طيبة درويش في ١٤ مايو ٢٠١٥م وحُكم عليها بالسجن ٥ سنوات بتهمة إيواء مطاردين سياسيين في منزلها.
وحُكم على سوسن معيوف بالسجن ٣ أشهر بعد اعتقالها في يناير الماضي، وكذلك ليلى مرزوق المحكومة بالسجن ٦ أشهر بعد اعتقالها في يناير الماضي أيضا.
وفي ٩ فبراير الماضي، اعتقل النظام الخليفي خمس نساء، وهن: فاتن حسين، أميرة القشعمي، منى حبيب، حميدة الخور، وكذلك طاهرة الغانمي المعتقلة في ١٣ فبراير.
وقد عمد الخليفيون إلى التشهير بهن ونشر أسماءهن وصورهن في إعلامه ولفق ضدهن تهما مزعومة بدعم “الإرهاب”، على خلفية تهمة إيواء مطلوبين سياسيين.
وفي الأسبوع الجاري، اعتقل النظام السيدة هاجر منصور حسن، والدة زوجة الناشط الحقوقي المعروف السيد أحمد سيد الوداعي، بعد الهجوم على منزلها واعتقال ابنها.
وأعلنت النيابة العامة الخليفية اليوم الأربعاء، ٨ مارس، توقيف السيدة هاجر ٣٠ يوما على ذمة التحقيق، إضافة إلى ابنها السيد نزار، وابن شقيقتها محمود مرزوق.
ودعا ناشطون إلى استمرار الاحتجاجات الغاضبة دفاعا عن النساء المعتقلات، وللضغظ على الخليفيين من أجل الكف عن اعتقال البحرانيات وتعذيبهن، وأكدوا على أن الانتقام من الحرائر لن يُجبر البحرانيين على التخلي عن الثورة، مشيرين إلى أن النساء يمثلن النسبة الأكبر في المشاركة الشعبية والثورية، كما أن مواقفهن مثّلت في أكثر المحطات “الشرارة” التي أبقت على جذوة الثورة.
واستذكر المدونون في هذا السياق أمهات الشهداء اللواتي أبدين مواقف وصفوها بـ”الأسطورية” بعد سماع نبأ استشهاد أبنائهم، وتوقفوا على وجه الخصوص أمام أمهات شهداء الإعدام: سامي مشيمع، عباس السميع، وعلي السنكيس، وشهداء المقاومة: رضا الغسرة، محمود يوسف، ومضطفى يوسف.
وكذلك والدة آخر الشهداء، عبد الله العجوز. وقد أظهرن أمهات الشهداء مواقف علنية أكدن فيها بأن ما حصل لهن ولأبنائهن هو “بعين الله”، وأعلنّ العبارة المشهورة: “ما رأيت إلا جميلا”، كما سجلن الإعجاب بمواقف أبنائهن الشهداء، والتأكيد على أن دمائهم “فداء للثورة وللوطن”.
ووصف المدونون أمهات الشهداء بأنهن “أجمل النساء”، ويمثلن القدوة للبحرانيات، كما سجلوا عبارات الاستهجان للنظام الخليفي واحتفالاته المزعومة في يوم المرأة، في الوقت الذي يتورط في انتهاك حقوقها والتعدي على كرامتها وحريتها.
....................
انتهى / 232