ابنا: رفع عالم الدين السيد عبد الله الغريفي شعار المناصحة وفاءً للوطن، ولمواجهة الأوضاع الدينية والسياسية والاجتماعية الخاطئة، والدِّفاعِ عن قضايا البلد، مؤكّدًا أهمية توجُّهاتِ الدِّين، والعقل، والضَّمير من أجل صلاحِ الإنسان والحياة، وحمايةِ المُثُل، والقِيم، ومحاربةِ العبثِ، والفساد، وتكريسِ الأمنِ والأمانِ.
الغريفي شدد في حديث الجمعة 3 مارس/ آذار 2017، بمسجد الإمام الصادق (ع) في البحرين بالقفول، على ضرورة تكريس أجواء السِّلم في الحياة الاجتماعيَّة، والاقتصاديَّة، والسِّياسيَّة، والحقوقيَّة، والأمنيَّة، مؤكّدًا إيمانه بالحوار الجاد، والتفاهمات التي تصبُّ في مصلحةِ الوطن، وتعمل على إنتاج قناعاتٍ صائبة، لافتًا إلى حق كلِّ إنسانٍ في التَّعبير عن رأيه، والدِّفاع عن قضايا بلاده.
ورأى أنَّ غياب المناصحة في أيِّ مفصل له مردوداتٌ سلبيَّة، داعيًا الجماعات السِّياسيَّة إلى أنْ تحاسِب باستمرار كلَّ أخطائها، وإخفاقاتِها، ونواقصها وسلبيَّاتها، لكي تبقى مواقع بناءٍ وإصلاح، لا مواقع هدم وإفساد، وأن تبقى مُنْتجات أمن وأمان، لا أدوات توتير وتأزيم وإرباك- على حد قوله.
وأكد الغريفي أنّ من حقِّ الشَّارع أنْ يعبِّر عن مطالبه ما دامت عادلة ومحقَّة، وما دامت تعتمد وسائل نظيفة، وأدوات مشروعة، لافتًا إلى أن غيابَ مبدأ مناصحةِ الدولة ومصارحتها يؤدِّي إلى تراكم الأخطاءِ، وتكرُّس النَّواقص، ما يدفع في إنتاج أزمات صعبة، وأوضاع قلقة، وربما تحوَّلت إلى مآزق سياسيَّة، وأمنيَّة يجب أنْ يُحمى الوطن منها.
وأردف أنّ كلّ الأنظمة في حاجة إلى المكاشفة، والمصارحة، والمناصحة لحمايتها، واستقرارها، ونجاحها في إنجاز مشروعاتها الجادَّة في الإصلاح، والبناء، والتغيير.
..................
انتهى/185