ابنا: قال المرجع الديني آية الله نوري همداني : في ظل الظروف الراهنة ، حيث تبذل اميركا و فرنسا و بريطانيا و بقية الدول الغربية ، ما بوسعها لمعاداة الاسلام و تسخير كافة الامكانات لتشويه صورته و النيل منه ، تعتبر فعاليات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ضرورة ملحة و في غاية الاهمية .
جاء ذلك لدى استقباله جمعاً من اساتذة و اعضاء الهيئة العلمية لجامعة المذاهب الاسلامية ، و اعضاء اللجنة المشرفة على تنظيم مؤتمر تكريم آية الله محمد واعظ زاده خراساني ، الامين العام الاسبق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، لافتاً الى طبيعة الصراع بين الحق و الباطل على مرّ التاريخ ، موضحاً : لقد شهدت البشرية في مراحل تاريخية مختلفة ، ثمة من يسعى الى نشر التعاليم الدينية و تعميمها ، فيما يحاول اشخاص آخرون الترويج للرذيلة و اشاعة القيم الاخلاقية المنحطة .
و أشار سماحته الى رسالة الانبياء بصفتهم هداة البشرية ، لافتاً : العلماء هم ورثة الانبياء و تقع على عاتقهم مهمة مواصلة مسيرة الانبياء ، ومن هذا المنطلق فأن مبادرة تكريم الشخصيات العلمائية امثال آية الله محمد واعظ زاده خراساني ، تستحق الثناء و التقدير .
و لفت آية الله نوري همداني الى أن آية الله محمد واعظ زاده خراساني كان متواجداً بمدينة قم المقدسة منذ عام 1328 هجري شمسي ، مضيفاً : لقد اتسمت هذه الشخصية بالنشاط و المثابرة و القدرات العلمية ، مما أهّله لبلوغ مراحل علمية و معنوية مرموقة مستعيناً بتدينه و تقواه .
و اضاف سماحته : أن كتاب ( جامع احاديث الشيعة ) و مجلة ( مدرسة الاسلام ) تعد من انجازات آية الله واعظ زاده خراساني ، إذ ان هذه الشخصية الحوزوية كانت على درجة عالية من الخبرة و المهارة في الفقه و الاصول و علم الكلام و التاريخ ، و استطاع خلال فترة حياته أن يرفد المجتمع بتلامذة كثيرين .
كما اشار آية الله نوري همداني الى مبادرة المرجع الديني الكبير آية الله البروجردي لتأسيس دار التقريب ، موضحاً : لقد كانت لآية الله البروجردي الذي كان استاذاً لشخصيات أمثال آية الله واعظ زاده خراساني ، علاقات طيبة قيمة مع شيخ الازهر ، لان الوحدة بين الشيعة و السنة كانت تحظى بأهمية فائقة في الماضي ايضاً .
و أستطرد سماحته : لا يخفى ان الاعداء يحاولوا بشتى الاساليب و السبل إثارة الاختلاف بين الشيعة و السنة ، و أن محاولاتهم هذه لتحقيق اهدافهم لا تنتهي ، و لهذا ينبغي لنا شيعة و سنة العمل معاً - متوحدين متآلفين - لمواجهة التيارات التي تسعى لبث التفرقة و التصدي لها .
و أكد آية الله نوري همداني على ضرورة مضاعفة المناظرات بين علماء الشيعة و السنة ، لافتاً : لابد من ضبط هذه المناظرات و محاولة الاستفادة منها في مختلف المجالات ، آخذين بالاعتبار اهمية الحفاظ على الوحدة و صيانتها .
و أوضح سماحته : في ظل الظروف الراهنة ، حيث تبذل اميركا و فرنسا و بريطانيا و بقية الدول الغربية ، ما بوسعها لمعاداة الاسلام و تسخير كافة الامكانات لتشويه صورته و النيل منه ، تعتبر فعاليات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ضرورة ملحة و في غاية الاهمية .
و لفت المرجع الديني البارز : لا يخفى أن الاعداء لا يكفون عن محاولات إثارة النعرات الطائفية و بث التقرفة بين الشيعة و السنة ، مما يحتم اتخاذ خطوات فاعلة و مؤثرة لافشال مخططات الاعداء ، و في هذا الصدد ثمة توجهات و توجيهات في غاية الاهمية لسماحة القائد لابد من الاقتداء بها و تجسيدها عملياً .
و خلص آية الله نوري همداني للقول : الاعداء لا يعنيهم إن كنت سنياً أو شيعياً و لا يعبأون بها ، بل ان كل ما يهدفون اليه هو الحد من انتشار الاسلام و القضاء عليه ، و لهذا نرى تعزيز وحدة المسلمين ، و ارساء اسس التقريب بين المذاهب الاسلامية ، يشكل خدمة للاسلام و نصرة لإمام العصر (عج) .
......
انتهى / 278
المصدر : موقع وكالة أنباء التقريب
الاثنين
٢٠ فبراير ٢٠١٧
١:٢٤:٢٩ م
812924
قال المرجع الديني آية الله نوري همداني : في ظل الظروف الراهنة ، حيث تبذل اميركا و فرنسا و بريطانيا و بقية الدول الغربية ، ما بوسعها لمعاداة الاسلام و تسخير كافة الامكانات لتشويه صورته و النيل منه ، تعتبر فعاليات المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ضرورة ملحة و في غاية الاهمية .