ابنا: رفضت السلطات الباكستانية تجديد بطاقات الهوية لأفراد عائلة الطبيب المسجون، شاكيل أفريدي، الذي ساعد وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الكشف عن مخبأ بن لادن بباكستان.
ويقبع أفريدي في السجن منذ أكثر من 5 سنوات، بعدما ساعد برنامجه المزيف للتلقيح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في الكشف عن مكان اختباء زعيم القاعدة أسامة بن لادن والقضاء عليه.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن قمر نديم، محامي الطبيب المسجون، قوله، الأربعاء 1 فبراير/شباط، إن المسؤولين يرفضون تجديد بطاقة هوية زوجة أفريدي التي انتهت صلاحيتها في ديسمبر/كانون الأول الماضي بحجة أن بطاقة زوجها انتهت عام 2014 ولم تجدد.
ويرفض المسؤولون الباكستانيون أيضا إعطاء بطاقات هوية جديدة لولديه، بحسب المحامي نديم، الذي تم منعه من مقابلة موكله منذ أكثر من سنتين.
وأوضحت الوكالة الفرنسية أنه لا يمكن للمواطنين الباكستانيين الذين لم يتم تمديد بطاقاتهم الحصول على جواز سفر أو رقم هاتف أو حق التصويت أو شراء العقارات أو إدخال أولادهم إلى المدارس، بينما يمكن تأخير مرورهم عند نقاط التفتيش.
وقال نديم: "لماذا يعاقبون العائلة بأكملها! هذه ليست عدالة بل وحشية!"، مضيفا أنه سيتحدى القرار هذا الأسبوع في محكمة مدينة بيشاور في شمال غرب البلاد.
ولم يعلق المسؤولون في وزارة الداخلية بشكل فوري على الاستفسارات حول الموضوع وقال جميل أفريدي شقيق الطبيب المسجون شاكيل أفريدي إن رفض إعطاء بطاقات هوية للعائلة يعني أن ابن وابنة شاكيل سيواجهان الآن مشاكل تتعلق بالدخول إلى الجامعة.
وتابع: "ليس بإمكان العائلة السفر والولدان يواجهان مشاكل في متابعة دراستهما"وتم إصدار الحكم على أفريدي بالسجن لمدة 33 عاما في شهر مايو/أيار من العام الماضي بعد إدانته بـ "مساعدة جماعة ارهابية مسلحة"، وهي تهمة نفاها أفريدي على الدوام.
ووصف بعض النواب الأمريكيين القضية بأنها انتقام لمساعدته في العثور على زعيم القاعدة وفي العام الماضي أدى تهديد من قبل الولايات المتحدة بقطع المساعدة عن باكستان إلى تخفيض مدة الحكم على أفريدي عشر سنوات، لكن منذ ذلك الوقت تضاءل الضغط الأمريكي لإطلاق سراحه.
وتعهد الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، خلال حملته الانتخابية، بأنه سيطالب باكستان بإطلاق سراح أفريدي.
وقال ترامب لقناة "فوكس نيوز" بهذا الصدد: "أنا متأكد بأنهم سيخرجونه من السجن لأننا نعطي الكثير من المساعدات لباكستان".
وتسبب هذا التعليق في رد لاذع من باكستان، حيث وصف وزير الداخلية يومها ترامب "بالجاهل"، وأعلن أن "حكومة باكستان وليس دونالد ترامب" من يقرر مصير أفريدي.
...................
انتهى/185