آية الله الأراكي: يجب استنباط العلوم الإنسانيّة من الأحكام الفقهيّة

ابنا: أكّد عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله محسن الأراكي على أنّ العلوم الفقهيّة تحدّد أساليب وحلول معيّنة للمجتمع المسلم في مجال العلوم الإنسانيّة وقال: إذا أهمل المجتمع ثقافة التصدي للسلبيات والمساوئ فسيبتلى بهيمنة شرار الخلق.

قال سماحة آية الله الشيخ محسن الأراكي في الدورة الأولى من ورشة أسلمة العلوم الإنسانيّة التي أقيمت في قاعة اجتماعات مجمّع "أمين" التابع لجامعة المصطفى (ص) العالمية إنّ الإنسان يولد على فطرة المسؤولية والالتزام وأضاف: نحن لا نستطيع إضافة شيء إلى المعارف الدينية دون الاستناد إلى دليل من الكتاب أو السنّة وهذا ما أكّدت عليه آيات القرآن الكريم.

وذكّر الأمين العام للمجمع العالميّ للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة بأنّ العلوم الإنسانية تدرس القواعد المتعلقة بعلاقة الإنسان بنفسه أو غيره والعلاقة هذه ناشئة من إرادة الإنسان وبذلك يتّضح الفرق بين علم الطبّ وعلم النفس حيث يختصّ علم الطب بالظواهر غير الإراديّة في الإنسان بينما يختصّ علم النفس بالإرادة.

وبيّن سماحته بأنّ علم أصول الفقه هو عبارة عن قوانين للاستدلال على الحكم الفقهي وقال: إذا ثبت أنّ الحكم الفقهي ناشئ من الإلزامات فبذلك يتّضح دور علم الأصول في العلوم الإنسانيّة؛ لأنّ لعلم الأصول علاقة وطيدة مع العلوم الإنسانيّة ومن هنا لا يمكن الدخول إلى مرحلة أسلمة العلوم الإنسانيّة بمعزل عن الاجتهاد في الفقه.

وقال سماحته إن المصادر التي تعرّف قواعد السلوك الإنسانيّة مباشرة والتي تستند إلى أدلة الأحكام الفقهية خصوصا هي المباحث المتعلقة بفقه النظام وهي تستعقب تعاريف للعلوم الإنسانيّة، وعليه ينبغي استخراج العلوم الإنسانية من الأحكام الفقهيّة.
.....
انتهى / 278