ابنا: وزعت الاستخبارات الأمريكية تقريرا جديدا يؤكد قتل 117 مدنيا في غارات أمريكية باستخدام طائرات بلا طيار، في مختلف دول العالم، فيما اعتبرت منظمات حقوقية أن الحصيلة الحقيقية أعلى بكثير.
ومن اللافت أن التقرير الذي صدر في وقت متأخر من مساء الخميس، 19 يناير/كانون الثاني، لا يشمل الغارات في سوريا والعراق وأفغانستان، حيث سبق لتقارير إعلامية أن تحدثت عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين جراء غارات أمريكية وغارات لدول أخرى من التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش".
ووقعت الغارات التي تم تحليلها في التقرير، في باكستان واليمن والصومال وليبيا، في إطار استراتيجية الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما لمحاربة "الإرهاب".
وفي هذا التقرير الجديد يؤكد مدير المخابرات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر، صحة نتائج تحقيقات تم نشرها في يوليو/تموز الماضي بشأن سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الأمريكية في الدول المذكورة.
وبلغ العدد الإجمالي للغارات التي وجهها الجيش الأمريكي في سياق محاربة الإرهاب في الفترة يناير/كانون الثاني عام 2009 – ديسمبر/كانون الأول عام 2016، 526 غارة. وحسب تقييمات الاستخبارات الأمريكية، أسفرت تلك الغارات عن تصفية قرابة 3 آلاف مسلح متطرف.
وسبق لتقارير صدرت عن صحفيين محليين، ومنظمات حقوقية، بالإضافة إلى دعوى قضائية درسها مكتب الصحافة التحقيقية، قد قيمت حصيلة الغارات الأمريكية التي استخدمت فيها طائرات مسيرة، بحلول أواخر عام 2015، ما بين 380 قتيلا و801 قتيل.
ويصر مسؤولون أمريكيون على كون التحقيقات الاستخباراتية أكثر دقة فيما يخص تحديد صفة أولئك الذين قتلوا جراء الغارات، في حين تدعو المنظمات الحقوقية واشنطن إلى نشر معلومات تفصيلية بقدر أكبر توضح أماكن وتوقيتات توجيه الغارات، من أجل إزالة التضارب في تقييم عدد الضحايا المدنيين.
.................
انتهى/185