ابنا: رغم ما عانته محافظة صعدة جراء الحروب العبثية التي شنت عليها في عام 2004م والتي أستمرت بصورة متقطعة وبلغ عددها سته حروب، إلا أن الملاحظ اليوم إن المعاناة مستمرة و إنها تتعرض أيضا لتدمير حاقد وإستهداف متعمد للإنسان وللأرض وللحضارة اليمنية.
فالغارات الصواريخ والتضحيات التي تحصدها وتقدمها محافظة صعدة أضعاف مضاعفة ما تنالها بقية المحافظات، ومع هذا فالمعاناة تشمل كل أبناء اليمن قاطبة وكل محافظات الجمهورية بما فيها المحافظات التي تقبع تحت الإحتلال، فالأمراض أنتشرت وبصورة كبيرة جدا وبالذات لدى الأطفال الذين يعانون سوء التغذية وضعف مناعتهم أمام غازات وسموم الصواريخ والقنابل المحرمة دوليا، وهذه الصور عنوان بسيط لما تعانية مديرية حيدان ومثلها بقية مديريات محافظة صعدة وبقية محافظات الجمهورية، فالحصار الخانق أدى لسوء التغذية وإنعدام الأدوية، إضافة اي تدني وإنعدام الدخل عند كثير من المواطنين بسبب تدمير المصانع أو الشركات أو إفلاس وتدهور الجهة التي كانت مصدر دخل لهذا المواطن ناهيك عن نقل البنك المركزي وما له من تداعيات خطيرة على الوضع الإقتصادي للأسرة اليمنية، ورغم المناشدات المتكررة والنداءات التي يسمعها العالم كله إلا أن التغاضي واللامبالات لدى المجتمع الدولي تفضح هذه المنظمات وتعري مجلس الامن والأمم المتحدة ..
وعلى الرغم من كل هذه المعانات إلا أن اليمني صامد ويفضل الموت على أن تجرح كرامتة أو يعود التدخل السعودي في الشأن اليمني، إلا أن التأثير السلبي يظهر في معاناة الأطفال نتيجة لهذا الحصار وإنعدام التغذية والتطبيب ..
هنا صور لأمراض جلدية وأورام خبيثه يتوسع إنتشارها يوما بعد آخر في مديرية حيدان والمديريات الحدودية الأخرى في محافظة صعدة ناتجه عن الأسلحة المحرمة التي تلقى بشكل يومي على تلك المناطق ويعاني أبناء تلك المناطق من عزلة تامة عن العالم وعن أي خدمات صحية أوغيرها بفعل الحصار المطبق من قبل طيران العدوان السعودي وصواريخه ومدفعيته وبسبب قلة الحيلة لأهالي تلك المناطق أيضا والذين يعيشون في الكهوف والوديان..
...................
انتهى / 232