ابنا: أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بيانا يعزي العالم الإسلامي برحيل رفيق الدرب القديم للإمام الراحل (قدس سره) وقائد الثورة "آية الله هاشمي رفسنجاني".
ومما جاء في البيان: إن شجاعة آية الله هاشمي رفسنجاني في سنوات الحبس والنفي، والثبات في امتثاله لأوامر الإمام الخميني (ره) في السنوات الترهيب والشدائد، وريادته في دعم شعبي فلسطين ولبنان المظلومين، وما بذله من جهود لإثبات واستتاب ركائز الثورة الإسلامية، وصموده في مواجهة تيارات النفاق والانحراف، وجهاده في الخطوط الأمامية للجبهات، وخطبه التنويرة في صلاة الجمعة التي كانت عاملاً مؤثرا لاطمئنان أفئدة الشعب، والخدمات العديدة التي قدمها في مختلف المجالات التنفيذية والتشريعية والبنائية، فجميع ما تقدم كان له الحظ الأوفى ونصيب الأوفر في رسم صفحات النهضة الإسلامية ونظامها المقدس، وجعلت اسم هاشمي يقترن بالإسلام والإمام والثورة.
النص الكامل للبيان على ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحیم
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَ مَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (الأحزاب، آية: 23)
ببالغ الحزن والأسى تلقينا فجأة نبأ رحيل الفقيه المجاهد، والمفسر المناضل، والثوري المقاوم، رفيق الدرب القديم للإمام الراحل (ره) ورفيق السلاح والزميل المقرب لقائد الثورة المعظم في السنوات النضال قبل انتصار الثورة الإسلامية وبعدها "سماحة آية الله الحاج الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني".
فاقتران هذه المناسبة الأليمة مع ذكرى انتفاضة أهالي قم ضد النظام الشاهنشاهي وكذلك مع ذكرى استشهاد بطل النظال مع الاستعمار "أمير كبير"، في ليلة واحدة سجل صفحة خالدة في تاريخ بلدنا الإسلامي.
إن شجاعة آية الله هاشمي رفسنجاني في سنوات الحبس والنفي، والثبات في امتثاله لأوامر الإمام الخميني (ره) في السنوات الترهيب والشدائد، وريادته في دعم شعبي فلسطين ولبنان المظلومين، وما بذله من جهود لإثبات واستتاب ركائز الثورة الإسلامية، وصموده في مواجهة تيارات النفاق والانحراف، وجهاده في الخطوط الأمامية للجبهات، وخطبه التنويرة في صلاة الجمعة التي كانت عاملاً مؤثرا لاطمئنان أفئدة الشعب، والخدمات العديدة التي قدمها في مختلف المجالات التنفيذية والتشريعية والبنائية، فجميع ما تقدم كان له الحظ الأوفى ونصيب الأوفر في رسم صفحات النهضة الإسلامية ونظامها المقدس، وجعلت اسم هاشمي يقترن بالإسلام والإمام والثورة.
وإن إلى جانب النظال السياسي، هناك زوايا أخرى - كالنشاطات العلمية وتفسير الفقيد وإجرائاتها الخيرية، ومسانداته للمستضعفين - لم تكن بمنظر ومرأى من كثير من الناس.
إن ولاء آية الله هاشمي رفسنجاني الصادق للنبي الأكرم محمد (ص) وآله الأطهار عليهم السلام والذي كان المنبر وخطبه خير شاهد على ذلك يكشف عن جانب آخر من حياته، كما أن ما بذله من جهود لإزالة تلك المضايقات التي فرضتها أعداء أهل البيت (ع) في "البقيع الغرقد"، وصوره في منطقة "فدك الفاطيمة" لا تنسى عن الأذهان أبداً.
فيقدم المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في ليلة الذكرى الأليمة لوفاة السيدة فاطمة المعصومة – سلام الله عليها – أحر تعازيه ومواساته برحيل هذه الشخصية الكبيرة للعالم الإسلامي، إلى بقية الله الأعظم – أروحنا له الفداء – وقائد الثورة الإسلامية المعظم، ومراجع الدين العظام، والحوزات العلمية، والشعوب المستضعفة، وكافة الشعب الإيراني الثوري، وجيمع ذوي الفقيد، سائلاً العلي القدير أن يلهم الجميع الصبر والسلوان، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويرفعه مقاماً علياً.
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
9 ربيع الثاني 1438 هـ
والجدير للذكر انتقل "آية الله أكبر هاشمي رفسنجاني" إلى رحمة الله مساء يوم الأحد 9 ربيع الثاني سنة 1438 هـ ، 08/01/2017، اثر أزمة قلبية عن عمر يناهز 82 عاما، وكان الفقيد ادخل مساء نفس اليوم مستشفى 'شهدا' في طهران بعد تعرضه لأزمة قلبية.