ابنا: أكد عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) علي أكبر ولايتي بأن اندحار "داعش" وسائر الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق، وفر فرصاً كبيرة أمام العالم الإسلامي.
وقال الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية ولايتي في كلمة له ألقاها مساء الخميس خلال الاجتماع الاستشاري الأعلى العاشر للصحوة الإسلامية المنعقد بطهران: إن هزيمة الإرهابيين في حلب قد عززت روح الجهاد والثقة بالنفس لمكافحة ومحاربة العناصر والجماعات التكفيرية والإرهابية والتقدم بالصحوة الإسلامية إلى الأمام.
وأضاف، أن الحوافز قد بثت في صفوف الجماهير سواء الشيعة أو السنة في سوريا والعراق وإن شعبي هذين البلدين إلى جانب قوات الجيش والتعبئة الشعبية قد اصطفوا جميعاً في جبهة واحدة للقضاء على الجماعات التكفيرية وقد تحققت بالفعل انتصارات كبرى.
تضاعف مسؤولية العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة المجتمعات الإسلامية
وأكد الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية بأن الرسالة الملقاة اليوم على عاتق العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة المجتمعات الإسلامية مضاعفة في إماطة اللثام عن الوجه القبيح للتكفيريين في سياق التصدي للجماعات التكفيرية والفتن والمخططات المناهضة للدين والإسلام وكذلك العمل بالواجبات النابعة من الصحوة الإسلامية وفي مقدمتها مواجهة نظام الهيمنة وعدم الرضوخ لأعداء الإسلام والمسلمين.
وفي جانب آخر من كلمته قال ولايتي في إشارة إلى العمليات الجارية لتحرير الموصل مركز محافظة نينوي في شمال غرب العراق، إن: عمليات الموصل والمعركة الكبرى التي يخوضها الجيش وصنوف القوات العسكرية الأخرى والقوات الشعبية والتي حققت لغاية الآن انتصارات باهرة، يمكنها أن تشكل بداية النهاية لحياة الجماعة الإرهابية الأكثر عنفاً ورجعية في تاريخ العالم المعاصر أي داعش ويسجل هذا الفخر للحكومة والشعب العراقي العظيم بأنهم تمكنوا إلى جانب بعضهم بعضاً وبالتعاون والتنسيق مع بعض من دحر هذه التنظيم الإرهابي الذي خلق التحدي ليس للعراق وسوريا فقط بل لكل منطقة غرب آسيا وأبطأ مسيرة حركة الصحوة الإسلامية.
العدوان على اليمن
كما أشار ولايتي إلى الحرب العدوانية المستمرة التي يتعرض لها الشعب اليمني المظلوم، في ظل الصمت المطبق من جانب المنظمات الدولية وأدعياء حقوق الإنسان.
وأكد بأن: تجربة العدوان المستمر منذ 18 شهراً والذي ترافق مع فشل النظام السعودي في تحقيق أهدافه وجعله يمد يده نحو الكيان الصهيوني ومن الجانب الآخر تقدم وتثبيت مواقع أنصار الله وحلفائه بصفة لاعبين مؤثرين في تحولات اليمن، قد أثبت بأن لا حلاً عسكرياً لليمن وأن السبيل الوحيد المتبقي هو النزول عند مطالب الشعب اليمني واحترام حقه في تقرير مصيره بنفسه.
الاولوية لفلسطين المحتلة
كما اعتبر أن الخيانة والجريمة المرتكبة بحق فلسطين اليوم أخذت طابعاً مختلفاً في إطار سيناريو مخطط له مسبقاً وهو المتمثل بتبديل أولويات الكثير من الشعوب الإسلامية في المنطقة من موضوع الاحتلال الصهيوني إلى القضايا الداخلية ومنها داعش والحروب التكفيرية كمخطط خبيث يجري تنفيذه في المنطقة اليوم.
وأكد بأن أيادي حكام السعودية ضالعة ومكشوفة في جميع الأزمات الإقليمية بدءاً من سوريا والعراق حتى اليمن والبحرين وليبيا وغيرها، وأضاف: إن الوهابية مازالت منهمكة عبر ضخها الأموال لإثارة الفتن في العالم الإسلامي كما أن محاولات السعودية التي طفحت إلى العلن لإقامة العلاقات مع الكيان الصهيوني وصمة عار أخرى في جبين حكامها وضربة جديدة موجهة إلى جسد الإسلام وأهداف الشعوب الإسلامية.
كما أشار ولايتي في كلمته إلى الممارسات التعسفية التي تتعرض لها الحركة الإسلامية في نيجيريا والتي يقبع زعيمها الشيخ الزكزاكي في السجن منذ أكثر من عام وهو في أسوأ الظروف الصحية بعد إصابته واعتقاله مع العشرات من الأفراد واستشهاد الكثيرين منهم في الاعتداء الذي نفذته القوات العسكرية ضدهم في حينه.
* تحرير حلب ذروة انتصارات المقاومة
كما اعتبر رئيس مركز الأبحاث الاستراتيجية بمجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر ولايتي، تحرير حلب ذروة انتصارات المقاومة، مؤكدا بان الانتصار في حلب يشجع حكومات وشعوب سوريا والعراق واليمن على مواصلة المقاومة.
وخلال استقباله حشداً من علماء الدين اللبنانيين في طهران الخميس قال ولايتي إنه وبعد تحرير حلب الذي يعد ذروة انتصارات المقاومة سنشهد قريبا تحرير الموصل ايضا.
وقال: إن هذه الانتصارات بطبيعة الحال لن تكون بمثابة نهاية الإرهاب والتطرف، وكما صرح قائد الثورة الإسلامية فإن علينا مواصلة هذا المسار اللامع بيقظة وصمود.
وأوضح بأن حرب سوريا كانت حرب الأحزاب، ذلك لأن أميركا وأوروبا والصهاينة والسعودية وقطر كانت تريد الإبقاء على حلب بأيديهم والعمل من خلال ذلك على تنفيذ مخطط تقسيم سوريا إلى شمالية وجنوبية.
.......
انتهى / 278