وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

١٥ ديسمبر ٢٠١٦

٤:٤٤:٤٠ ص
798270

الشيخ أختري: عدم إتّباع الولي الفقيه لا يتلائم مع ادعاء إتّباع الإمام الزمان (عج)

صرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) : لا بد أن نتحد ولا نُخدع، وبما اننا خدام لأتباع أهل البيت عليهم السلام ينبغي لنا أن نكون واعيين، ونعلم أنه مأثوم من يبادر إلى إضعاف النظام والقيادة، ويعد هذا الأمر إضعافاً للإسلام وتآمراً على مدرسة أهل البيت (ع).

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا – انعقدت الجلسة الفصلية الثالثة لكبار مديري المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في العاصمة طهران.

وفي بداية هذه الجلسة هنأ الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) حلول شهر ربيع الأول وبداية  إمامة الإمام العصر (عج).

وشدد حجة الإسلام والمسلمين "محمد حسن أختري" على "مكانة الإمامة" في الفكر الإسلامي، مصرحاً: إن معرفة الامامة هي ليست أن ندعو للإمام العصر (عج) أو نزور الأئمة الأطهار فحسب، بل علينا أن نلتفت إلى الشروط الأخرى التي ترتبط بهذا الخصوص أيضاً.

وأشار سماحته إلى الاتّباع من الفقهاء باعتباره من شروط ذات الصلة بهذا الشأن، وتابع: إن في عصري الإمامين الهادي والعسكري عليهما السلام كان لهما وكلاء ونواب خاص، وقد لا يقبله العرف في عصرنا الحاضر ذلك الأسلوب المتخذ آنذاك، على سبيل المثال أحد العلماء الأجلة عليه أن يعطي رسالته إلى "صاحب محل" ما، وهذا الأخير باعتباره نائب للإمام يوصل تلك الرسالة إلى الإمام ويأتي بجوابها.

وأضاف الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ما إذا قلنا في الوقت الراهن اننا نقبل الإمام فينبغي لنا أن نمتثل لأوامره، ملفتاً: لا بد ان تكون معرفتنا بالإمام الزمان (عج) تشمل جميع شروطها، منها أن نتبع الفقيه الذي يحظى بمكانة متسامية ولديه القوة في المنطقة أو المجتمع، ومتمكن للدفاع  من الإسلام، فإن جميع الفقهاء يتفقون ويؤكدون إتباع مثل هذا الفقيه، الأمر الذي يعتبر من مسلمات الشيعة وتاريخها خير شاهد على ذلك.

وتابع الشيخ أختري: للأسف الذريع نشاهد اليوم أن همزات الشيطان ووساوسه وقضايا أخرى تحرك بعض الاشخاص حتى أنهم يسمحون لأنفسهم أن يتجاسروا في هذا الشأن، ويخالفوا أوامر الولي الفقيه.


وأشار سماحته إلى ذكريات من السنوات الأولى للثورة الإسلامية قائلاً: هناك أشخاص كان لهم صلة بـ"الشاه" ويقبلون سفيره باعتباره حاكم لدولة شيعية، لكن عندما أصبح "الإمام" حاكماً للبلاد ابتعد من العلاقة بهؤلاء!

وتابع: إن في عصرنا الحاضر هناك من يرى عظمة الجمهورية الإسلامية وقوتها، لكنهم يخالفون ولي فقيه زمانهم، وهذا السلوك لا يتلائم مع ادعاء إتّباع الإمام الزمان (ع).


وأكد المساعد السابق للشؤون الدولية في مكتب قائد الثورة المعظم على الثبات وعدم الشكوك والريب بهذا الخصوص، وقال: إن أعداء الإسلام في يومنا هذا ما زالوا يتآمرونا علينا، وأنتم شاهدتم أن في الأيام الأخيرة أن بريطانيا المجرمة – والتي تعتبر هي المسببة الأساسية في جميع الجرائم المرتكبة ضد الإسلام كتأسيس الوهابية والبهائية ـ كيف تفكر هي وحلفاءها دول العرب الرجعية بالتآمر على إيران.

وصرح سماحته: لا بد أن نتحد ولا نُخدع، وبما اننا خدام لأتباع أهل البيت عليهم السلام ينبغي لنا أن نكون واعيين، ونعلم أنه مأثوم من يبادر - و بأي صورة كانت ـ إلى إضعاف النظام والقيادة، ويعد هذا الأمر إضعافاً للإسلام وتآمراً على مدرسة أهل البيت (ع).

ولفت الأمين العالم للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) إلى ان اليوم راية الإسلام في إيران ترفرف في مقابل الكفر العالمي ونفاقه، كما يجب علينا أن نثبت على هذا الطريق، ونعلم أن أمل الشيعة في مختلف بلدان العالم بنا.

..........    
انتهى / 278