وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الاثنين

١٢ ديسمبر ٢٠١٦

١٢:٢١:٥٢ م
797643

المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يرد على تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية في اجتماع قمة مجلس التعاون

جاءت تصريحات وإجراءات رئيسة الوزراء ووزيرالخارجية البريطانيين تدخلية وغير المسؤولة واستفزازية فضلاً عن كونها مخزية.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا – أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً يستنكر فيه تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية " تيريزا ماي" في اجتماع قمة مجلس تعاون الخليج الفارسي.

النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:

بسمه تعالی

"وَإِنْ نَكَثُوا أَیْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِی دِینِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَیْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ یَنْتَهُونَ" (سورة التوبة / آية 12)

إن رئيسة الوزراء الاستعمار العجوز البريطانية في اجتماع قمة تعاون الخليج الفارسي في البحرين وبكل وقاحة سعت ومن خلال تكرار مزاعم حلفائها العرب لإرضائهم، وتعلن أن إيران تعتبر تهديدا سافراً لمنطقة الخليج الفارسي، فإن هذه الرئيسة الجديدة العهد بالرئاسة، وبسوء سلوكياتها تدخلت في الشؤون الداخلية الإيرانية وذلك بصورة غير شرعية، الأمر الذي أعادت مرة أخرى تاريخ أسلافها الاستعماريين الذين لهم تاريخ طويل في التدخل بشؤون الدول وبث الفتنة والطائفية ونشر التفرقة، وتأسيس الفرق الضالة كالبهائية والوهابية.

إن رئيسة الوزراء البريطانية "تيريزا ماي" حرضت قادة دول مجلس تعاون الخليج الفارسي على بلدنا الإسلامي بغية اكتساب مصالح مادية وتملقاً لهم حيث صرحت: إن بريطانيا تقدم مساعدتها للدول الخليج أمام إجراءات التأزمية الإيرانية في المنطقة على حد زعمها.

وإن كانت هذه التصريحات جاءت لأجل مصالح مادية وبيع السلاح للدول العربية المطلة على الخليج الفارسي وتعزيز قواعدها العسكرية في المنطقة وبث الفتنة في هذه الدول، لكن إن لبريطانيا تاريخ أسود على مدى 300 سنة سيطرتها على المنطقة وعدائها فيها خصوصاً مع إيران، وسجلها المليء بالجرائم، والنفاق والمكر والحيل وسفك الدماء خير شاهد على ذلك،  كما أشار قائد الثورة المعظم آية الله العظمى الإمام الخامنئي دام ظله العالي في كلمته إلى الجرائم العديدة لدولتي بريطانيا وأمريكا في إيران ومصالحهما الغير المشروعة على مدى السنوات الطويلة المنصرمة، بقوله:

"إن الثورة الإسلامية أنهت مصالح بريطاينا وأميركا في إيران، وان هاتين الدولتين هما أهم الدول التي كانت لديها مصالح كثيرة غير مشروع وغير عادلة في بلدنا".

وفي مقطع آخر قال سماحته: "إن  الشعب الإيراني إذا كان ولم يزل يحمل بغضاً وانزجاراً من بريطانيا، فيحق له ذلك وهذا ما يؤيده أي إنسان عاقل بالنسبة إلى الشعب الإيراني، فإن أفعال البريطانيين مع الشعب الإيراني وما أوردوه من ابتلاءات على هذا الشعب لا ينسى أبداً من الأذهان.

إن التصريحات التدخلية وغير المسؤولة والاستفزازية لرئيسة الوزراء ووزيرالخارجية البريطانية وإجراءاتهما بهذا الشأن فضلاً عن كونها مخزية تؤكد أيضاً على استمرار العداء والأحقاد على الإسلام والمسلمين؛ لأن هذه الإجراءات جاءت في الوقت الذي كان الفشل الأساسي والهزيمة من حظ هذه الدول الرجعية والعميلة لهذه الدولة، في الساحة السياسية والعسكرية، وإن قوات المقاومة انتصرت عليهم بكل بسالة وقوة في جميع قواعدهم المرتزقة الإرهابية.

إن دولة بريطانيا تساند الإرهابيين بالمال والسلاح فضلاً عن دعمها السياسي والعسكري لهم حيث تعتبر خيانة واضحة، كما انها تتهم إيران بالتدخل في حرب اليمن، وتعلن أن لندن تريد أن تعيد إلى المنطقة لحفظ مصالحها في الخليج الفارسي، ولكن عليها أن تعلم أن شعوب المنطقة تعتبرها عدوة تبث الفتنة.

إن إجراءات ومواقف وتدخلات الأخيرة لهذا الكيان المتثعلب جاءت في ظروف التي لم يحصل النظام السعودي المتغطرس وحلفاؤه انجازاً في أي معركة من اعتدائاتهم الوحشية وتدخلاتهم في سوريا واليمن والعراق ، وهو الآن – أي النظام السعودي - متورط بأزمة مالية عويصة وصعبة.

فإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) ونظراً إلى واجبه الشرعي والقانوني تجاه أتباع أهل البيت (ع) في جميع أرجاء العالم يعلن عن مواقفه، وهي:

1ـ يستنكر بشدة الإجراءات والتصريحات التدخلية والطائفية والاستفزازية لدولة بريطانيا وكبار مسؤوليه المناهضة لإيران الإسلامية.

2- نطالب مندوبي بريطانيا ومؤسسات وشخصياتها السياسية والقانونية أن توبخ هذه المرأة الأنانية والجاهلة، وأن تقدم استقالتها - على الأقل - تحفظ مصالح دولتها في المنطقة، ولا تعرضها إلى الخطر أكثر من هذا.

3- نطالب وزارة الخارجية الإيرانية أن تتخذ إجراءات سياسية وديبلوماسية سريعة وحاسمة فيما يرتبط بتنديد هذه التصريحات الجاهلة والتدخلية لهذه الدولة المستعمرة، محذرة إياها تمام التحذير، وأن تعيد النظر في إقامة العلاقات معها؛ لأن تعزيز العلاقات الثنائية لا يبدو من الضرورة معها، كما ان إقامة العلاقات لا تجلب لبلادنا أي مصلحة؛ وهذا ما أشار إليه قائد الثورة الإسلامية دام ظله العالي حيث قال: إن هذه العلاقة علاقة متزلزلة لأن بريطانيا لا يمكنها الحد من إظهار عدائها، وهي بين فترة وأخرى توجه اللدغات واللسعات.

4- نطالب من المنظمات الثورية والشعبية في العالم أن تدين هذه التدخلات لبريطانيا الباعثة للخلافات والطائفية، وبوعي تام تكشف عن مؤامرات هذه الدولة في بلادها، وتبين لشعوبها سياسات بريطانيا الاستعمارية.

5 - إن مجلس الشورى الإسلامية المبجل وبناء على القوانين الموجودة في المجلس يتخذ قراراً لإعادة النظر في العلاقات مع هذا البلد، وأن يرد بصورة حاسمة على هذه المواقف لبريطانيا وتدخلاتها الوقيحة.

6 - كما نطالب المنظمات الشعبية والأحزاب في بلدنا الإسلامي بان يصدروا بيانات بهذا الشأن، وينظموا مسيرات سلمية استنكاراً لسياسات بريطانيا، مع الالتزام بالشؤون الإسلامية، والهدوء.  

على أمل انتصار المستضعفين على المستكبرين
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
11 ربيع الأول 1438 هـ
.........
انتهى / 278