ابنا: بعث نائب في الكونغرس الأميركيّ رسالةً إلى دونالد ترامب، عبّر فيها عن قلقه البالغ بشأن دفع الحكومة البحرينيّة مبالغ طائلة لاستئجار فندق يملكه ترامب، من أجل إقامة حفلٍ خاصٍ بالسفارة البحرينيّة في العاصمة الأميركيّة واشنطن بمناسبة – ما يُسمّى- «العيد الوطنيّ» للبحرين.
كتب عضو الكونغرس الأميركيّ النائب جيمس ماكغوفرن رسالة للرئيس الأميركيّ المنتخب دونالد ترامب جاء فيها أنّ استئجار فندق خاص بترامب من قبل السفارة البحرينية يهدف إلى التأثير على السياسة الأميركيّة، بما يبعث القلق، مشدّدًا على أنّ من يتولّى أعلى منصب في الولايات المتحدة يجب أن يتحلّى بأعلى القيم الأخلاقيّة، ويقدّم المصالح العامة على المصالح الشخصيّة.
وذكر عضو الكونغرس قرار السلطات البحرينيّة بسجن الأمين العام لجمعيّة الوفاق الشيخ علي سلمان، وتغليظ عقوبة سجنه، وكذلك المحامي الحقوقيّ محمّد التاجر الذي يواجه حكمًا بالسجن قد يصل إلى 5 سنوات، بسبب تعبيره عن رأيه، والأمين العام السابق لجمعيّة العمل الوطنيّ الديمقراطيّ «وعد» إبراهيم شريف، الذي وُجّهت إليه اتهامات على خلفيّة مقابلة وكالة أسوشيتد برس، حيث عدَّ «زيارة الأمير البريطاني تشارلز للبحرين قد تبيّض انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد»، وكذلك الناشط الحقوقي نبيل رجب.
ودعا عضو الكونغرس الأميركيّ، ترامب إلى رفض جميع الإيرادات التجاريّة من النظام الملكيّ البحرينيّ، والكشف عن جميع المراسلات بين النظام الخليفيّ والشركات الخاصّة به.
على الصعيد ذاته نظّمت منظمة أميركيون من أجل الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في البحرين، امس الأربعاء، وقفة احتجاجيّة خارج الفندق، تحت شعار« لا لدبلوماسيّة الدولار».
المنظمة قالت عبر موقعها الإلكترونيّ إنّ الوقفة جاءت رفضًا للحفل الذي ستقيمه السفارة البحرينيّة في الفندق بمناسبة اليوم الوطنيّ للمملكة وذكرى- ما يسمّى- «جلوس الملك»، ولكشف الانتهاكات الإنسانيّة التي يمارسها النظام الخليفيّ بحقّ الشعب البحرينيّ المطالب بحقوقه المشروعة نحو الديمقراطيّة وتقرير المصير، ولتوضيح كيف أنّ السلطات البحرينيّة على استعداد لدفع أموال طائلة من أجل إسكات أيّ نوع من دعوات الإصلاح، عبر هذا الخليط من المال والسياسة، الذي يُعد أمرا خطيرا، وغير قانونيّ، ويمكن أن يقوّض مصداقيّة الولايات المتحدة على الساحة الدوليّة.
وذكرت المنظمة أنّ السلطات البحرينيّة استخدمت بلا هوادة الاعتقالات التعسفيّة، وتعذيب المعارضين، مشيرة إلى أنّ هناك ما لا يقلّ عن 4000 من السجناء السياسيين في البحرين، كما تقمع السلطات حريّة التعبير والتجمع.
................
انتهى/185