ابنا: وصل إلى أستراليا حديثاً خمس عشرة عائلة أيزيدية ذاقت ويلات الحرب والاضطهاد بعد هجوم تنظيم "داعش" على مناطقهم في نينوى عام 2014.
وهذه العائلات اضطرت للنزوح والمشي لساعات طويلة لبلوغ جبل سنجار ومن ثم كردستان العراق حيث فقد بعض الأطفال حياتهم نتيجة نقص المياه والغذاء وحرارة الطقس وعمليات القتل والاختطاف.
خيرو كنجي خيرو صحفي أيزيدي اضطر للمشي لساعات بعد أن ترك عزاء والده ولم يتمكن من دفنه لاقتراب "داعش" من بلدته، خيرو وعائلته وطفلته ذو الـ6 أشهر ذاقوا الويلات قبل أن ينتقلوا إلى تركيا ومن ثم استراليا حيث استغرب وتفاجأ بترحيب سكان المدينة به وبعائلته وقال انه يخجل من حسن معاملة جيرانه وعرضهم المساعدة عليه طيلة الوقت.
أما فارس قارو قاسم فله قصة تختلف إذ فرق "داعش" بينه وبين ابنه البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، وقد علم فيما بعد أن ابنه في ألمانيا التي وصل إليها بحراً.
وقصة اللاجئين الأيزيدين المحفوفة بالمخاطر لا تخلو من قصص الأطفال كابنة خلف البالغة من العمر ثلاثة أعوام، خلف اضطر للف قدمي طفلته بالملابس حتى تتمكن من السير لساعات طويلة بعد أن غادرت الأسرة بسرعة وكانت الطفلة حافية القدمين.
يذكر أن استراليا تستقبل اللاجئين من ضمن برنامجها لمساعدة اللاجئين المسجلين في الأمم المتحدة والمنظمات المعنية بالهجرة وليس عن طريق الهجرة غير الشرعية التي ترفضها رفضا قاطعا ولا تسمح لأي قارب بالوصول الى شواطئها بصورة غير شرعية.
...................
انتهى/185