وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء – ابنا – أصدر المجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً يستنكر فيه هجوم جماعة من الداعش التكفيري على مسجد باقر العلوم في العاصمة كابول والذي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من الشيعة المعزين الذين يحيون ذكرى أبي عبد الله الحسين (ع)، ويطالب الحكومة الأفغانية ومسؤوليها بمتابعة وتحديد مسببي هذه الأفعال غير الإنسانية والإسلامية ومن ثم معاقبتهم.
وقد ورد في البيان أيضاً: ومما لا شك فيه أن الأخوة الشيعة والسنة كما في السابق يؤكدون تمام التأكيد على تعزيز الأخوة الإسلامية في تلك البلاد.
النص الكامل لبيان المجمع العالمي لأهل البيت (ع) على ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما
فمرة أخرى عدد من الشعب الأفغاني المسلم الذين اجتمعوا لإقامة عزاء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (ع)، وذلك في المسجد الذي يعتبر بيت من بيوت الأمن الإلهي، سقطوا ضحايا على يد أشقى الناس مخضبين بدماءهم.
وكأنما من يريد إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) يكتب عليه أن يتحمل اضطهاد يزيدي الزمان، ويسلك نهج مولاه (ع) في صموده أمام غطرسة الظلمة غير خاضع لهم.
وإن قتل الأشخاص بسبب انتمائهم الديني يعتبر جريمة ولا بد من محاكمة المجرمين من قبل المحاكم الجنائية الدولية ومن ثم معاقبتهم.
فإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يعتبر هذه الأفعال الإجرامية الوحشية والجبانة، صادرة عن التيارات المتطرفة والضالة، ويستنكرها بشدة، ويطالب الحكومة الأفغانية ومسؤوليها بمتابعة وتحديد مسببي هذه الأفعال غير الإنسانية والإسلامية ومن ثم معاقبتهم، وأن يبذلوا قصارى مجهودهم لتأمين أمن الشعب خصوصاً الأماكن الدينية، وذلك من خلال اتخاذ القرارات الصائبة.
إن أفغانستان بلد اشتهر دائماً بالتعايش السلمي والأخوة الإسلامية - بين الأخوة الشيعة والسنة - اللذين يسودان المجتمع، وهما بمثابة شوكة في عيون أعداء الأسلام ومبغضي الوحدة الوطنية في ذلك البلد.
ومما لا شك فيه أن الأخوة الشيعة والسنة كما في السابق يؤكدون تمام التأكيد على تعزيز الأخوة الإسلامية في تلك البلاد.
وإن المجمع العالمي لأهل البيت (ع) يسأل العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى شفاءا عاجلا، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان.
والله المنتقم
المجمع العالمي لأهل البيت (ع)
22 صفر المظفر 1438
........
انتهى / 278