آية الله الاراكي : الاسلام يدعونا جميعاً للتعاون و التضامن و العمل معاً

ابنا: استقبل عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) آية الله الشيخ محسن الاراكي ، جمعاً من علماء الدين و اساتذة الجامعات الصينية ، الذين يزورون البلاد ضمن وفد اكاديمي - ثقافي رفيع ، حيث بحث الجانبان القضايا ذات الاهتمام المشترك .

و في كلمة له أشار آية الله الاراكي الى أن الاقلية المسلمة في الصين تضطلع بدور هام و مؤثر ، و ان بوسع الوفد العلمائي الصيني الذي يزور الجمهورية الاسلامية في ايران ، أن يلعب دوراً هاماً في توثيق العلاقات الاسلامية بين البلدين ، و يمهد الارضية لمزيد من التعاون في مجال التقريب بين المذاهب و قضايا العالم الاسلامي الهامة و المصيرية .

 و لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية آية الله الاراكي الى أن المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية يأخذ على عاتقه مهمة دعوة المسلمين للتقارب و التعاضد ، موضحاً : الاسلام يدعونا جميعاً للتعاون و التضامن و العمل معاً في البحث عن حلول ناجعة لمشكلات العالم الاسلامي .

و استطرد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية : من الواضح ان الكثير من دول العالم الاسلامي تواجه مشاكل عديدة و تحديات خطيرة ، و أن بوسع التعاون و التكاتف و التآزر فيما بيننا أن نضع حداً للكثير من هذه المشكلات  و التحديات .

و تابع سماحته : أننا نشهد اليوم حرباً شرسة تدور رحاها في اليمن ، و يذهب ضحيتها اعداد كبيرة من المدنيين الابرياء في كل يوم ، و الشيء نفسه يحدث في سوريا و العراق ، كما أن المسلمين في البحرين يواجهون مشكلات كثيرة ، و هكذا في افغانستان و باكستان .  

و اشار آية الله الاراكي : أننا نخشى اليوم أن تواجه الجاليات المسلمة في اوروبا و اميركا مشكلات متعددة ، ذلك أن الخطاب الذي ينقل عن الرئيس الاميركي المنتخب  حيال المسلمين لا يطمئن و يدعو للقلق الى حد كبير . كما نشهد مآسي مروعة يعاني منها المسلمون في ميانمار ، و في ضوء كل ذلك فأننا نأمل أن نحد من حجم المشكلات التي يعاني منها المجتمع الاسلامي في ظل التعاون و تضافر الجهود علماء الدين في الصين و سائر شخصيات العالم الاسلامي .

و أوضح سماحته : ثمة مشاريع و فعاليات هامة أقدم عليها المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية لارساء التقريب بين المذاهب و ترسيخ الوحدة الاسلامية ، و مما يذكر في هذا المجال مبادرة المجمع الى تأسيس مؤسسات متعددة نظير  الاتحاد العالمي للنساء المسلمات ، و الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة ، و لجنة المساعي الحميدة،التي تمارس نشاطها على صعيد العالمي الاسلامي و تبذل ما بوسعها للحد من الاختلافات بين المسلمين .

و في جانب آخر من كلمته  لفت آية الله الاراكي الى اصدارات مجمع التقريب ، مشيراً الى صدور موسوعة " السنة النبوية في مصادر المذاهب الاسلامية " مؤخراً ، التي عمل على اصدارها مركز ابحاث التقريب ، و التي تتمحور حول الاحاديث المشتركة بين المذاهب الاسلامية .

و في الختام أعرب الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية عن أمله في أن تشكل زيارة الوفد الصيني منعطفاً في تعزيز التعاون في مجال التقريب بين المذاهب الاسلامية و حول قضايا العالم الاسلامي الهامة و المصيرية .
.........
انتهى / 278