وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأربعاء

١٦ نوفمبر ٢٠١٦

٢:٢٨:٢٤ م
792331

بيان آية الله صافي كلبايكاني في استنكار مجزرة المعزين الحسينين في نيجيريا

أصدر المرجع الديني بقم المقدسة صافي كلبايكاني بياناً استنكر فيه المجزرة التي ارتكبت بحق المعزين الحسينين في نيجيريا.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء - ابنا - أصدر المرجع الديني بقم المقدسة آية الله صافي كلبايكاني بياناً استنكر فيه المجزرة التي ارتكبت بحق المعزين الحسينين في نيجيريا.

وجاء في بيان سماحته: وإن كان نيل مرتبة الشهادة لهؤلاء المظلومين والأبرياء هي بمثابة فوز وسعادة تكتب لهم، لكن تبقى وصمة العار والخزي باقية لهذه الدنيا التي لا تملك ضمائر حية وهي تعيش نومة الغافلين.
 
وأكد المرجع الديني في بيانه: إن المجتمعات الدولية والتي تزعم أنها المدافعة عن حقوق الإنسان، و منظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك البلدان الإسلامية قد لزموا الصمت إزاء هذه الجريمة، بل بادر البعض منهم بتأييد هذه الجرائم! فهل يا ترى أن هؤلاء المظلومين العزل قد جنوا ما لا يغتفر، حتى بلغ الأمر بأن يجاب هتافاتهم "ليبك يا حسين" بطلقات من النار؟!


النص الكامل لبيان آية الله العظمى صافي كلبايكاني على ما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله الحکیم فی کتابه الکریم: «وَ مَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَن یُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَمِیدِ»

إن في هذه الأيام التي انبهر العالم بما يشاهده من مشاعر الحزن والأسى من قبل ملايين المعزين النزهين والأحرار الذين يحيون ذكرى أكبر ملحمة رأها التاريخ وهي أربعيينة سيد الأحرار وسيد الشهداء الإمام أبي عبد الله الحسين عليه السلام، لكن للأسف الذريع نشاهد اليوم جرائم وحشية من قبل القوات النيجيري ترتكب بحق أناس أبرياء ـ وهم يعيشون طقوسهم الدينية ويقيمون العزاء لذكرى مأساة كربلاء ويذّكرون العالم بما جرى على العترة الطاهرة، وذلك مواساة وتعزية للرسول الأعظم محمد (ص) وأهل بيته المظلومين المضطهدين ـ فيلقون هؤلاء المعزون مصارعهم مخضبين بدمائهم، ويسلكون طريق الشهادة في هذا السبيل.

إنَّا للّه و إنَّا إلیه راجعون

وإن كان نيل مرتبة الشهادة لهؤلاء المظلومين والأبرياء هي بمثابة فوز وسعادة تكتب لهم، لكن تبقى وصمة العار والخزي باقية لهذه الدنيا التي لا تملك ضمائر حية وهي تعيش نومة الغافلين.
 
فإن المجتمعات الدولية والتي تزعم أنها المدافعة عن حقوق الإنسان، و منظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك البلدان الإسلامية قد لزموا الصمت إزاء هذه الجريمة، بل بادر البعض منهم بتأييد هذه الجرائم! فهل يا ترى أن هؤلاء المظلومين العزل قد جنوا ما لا يغتفر، حتى بلغ الأمر بأن يجاب هتافاتهم "ليبك يا حسين" بطلقات من النار؟!

فبدوري أطالب الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمراكز العلمية والدينية في العالم الإسلامي أن تستنكر هذه الكارثة الأليمة، وأن يتخذوا إجراءات صائبة للحد من ارتكاب مثل هذه الأحداث المؤلمة، وأن يوصلوا نداء ظلامية هؤلاء إلى مسامع أهل العالم وجميع أرجاءه بأي وسيلة كانت.

وعلى العالم أن يعلم أن ذكرى سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، وهدفه المقدس، يبقيان ما بقي الدهر والعصور، وأن الأعداء والمبغضين لا يمكنهم أن يمحو ذكرى هذه المحلمة العظمى العالمية؛ «وَلَا تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا یَعْمَلُ الظَّالِمُونَ. صدق اللّه العلیّ العظیم

حوزة قم العلمية / لطف الله صافي
صفر المظفر 1438 هـ
.............
انتهى / 278