وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : (أ ف ب)
الأربعاء

١٦ نوفمبر ٢٠١٦

٥:٥٨:٠٦ ص
792235

واشنطن ترفض تقرير "الجنائية" بشأن "جرائم حرب" بأفغانستان

رفضت الولايات المتحدة الثلاثاء نتائج بحث أولي اجرته المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب يحتمل ان يكون ارتكبها في افغانستان في العقد المنصرم جنود اميركيون وعملاء في الاستخبارات المركزية الاميركية.

ابنا: رفضت الولايات المتحدة الثلاثاء نتائج بحث أولي اجرته المحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم حرب يحتمل ان يكون ارتكبها في افغانستان في العقد المنصرم جنود اميركيون وعملاء في الاستخبارات المركزية الاميركية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية اليزابيث ترودو: "نحن لا نعتقد ان إجراء المحكمة الجنائية الدولية بحثا او تحقيقا في تصرفات العناصر الاميركيين في افغانستان امر مبرر او ملائم".

وزعمت ترودو قائلة: "لدينا نظام وطني متين للتحقيق والمساءلة ويعمل جيدا"، مذكرة بأن "الولايات المتحدة ليست طرفا في نظام روما الأساس (الذي انشأ المحكمة) ولم توافق على اختصاص المحكمة الجنائية الدولية".

وكانت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا قالت مساء الاثنين في تقرير يستند الى أبحاث أولية، وهي مرحلة تسبق فتح تحقيق، ان قوات الاجتلال الاميركي لافغانستان قد تكون ارتكبت جرائم حرب في هذا البلد عبر تعذيب معتقلين بين عامي 2003 و2004، موضحة انها ستقرر قريبا جدا ان كانت ستطلب فتح تحقيق.

وكشفت بنسودا عن نتائج تحقيق اولي طويل في فظائع وقعت في افغانستان البلد منذ ايار/مايو 2003. وقالت ان لديها "اساسا معقولا يسمح بالاعتقاد" بان القوات المسلحة الاميركية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الاميركية وجماعة طالبان وحلفاءها وكذلك القوات الحكومية الافغانية ارتكبت جرائم حرب.

وتحدثت المدعية العامة بالتفصيل للمرة الاولى عن الاتهامات "بعمليات تعذيب واساءة معاملة ارتكبتها قوات الاحتلال الاميركي المنتشرة في افغانستان، وفي مراكز الاعتقال السرية لوكالة الاستخبارات المركزية خصوصا في 2003-2004".

وفي تقريرها السنوي حول الابحاث التمهيدية، المرحلة التي تسبق فتح تحقيق، تؤكد المدعية أن عناصر من القوات المسلحة الأميركية مارسوا على "ما لا يقل عن 61 معتقلا اعمال تعذيب ومعاملة قاسية، واهانوا كرامتهم الشخصية على الأراضي الأفغانية".

وبعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن، حصلت وكالة الاستخبارات المركزية على موافقة ادارة الرئيس جورج بوش على استخدام وسائل استجواب ارهابية وصفت بـ"المحسنة" بما فيها تقنية "الايهام بالغرق".

ومنذ كانون الاول/ديسمبر 2007  لم تستخدم الوكالة هذه الوسائل التي منعها الرئيس باراك اوباما في كانون الثاني/يناير 2009. لكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب اكد قبل فوزه في الانتخابات انه يؤيد اللجوء الى مثل هذه التقنيات.

...................

انتهى/185