وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العتبة الحسينية المقدسة
الأحد

١٣ نوفمبر ٢٠١٦

٢:٣٨:١٦ ص
791570

يقول الشاعر عن لسان حال من يتوجه إلى زيارة الإمام الحسين (ع) في الأربعينية: مشياً قدِمتُ إلى الحسينَ إمامي*قد جئتُ عشقاً حافي الأقــدامِ.

ابنا: يقول الشاعر عن لسان حال من يتوجه إلى زيارة الإمام الحسين (ع) في الأربعينية: مشياً قدِمتُ إلى الحسينَ إمامي*قد جئتُ عشقاً حافي الأقــدامِ.

مشياً قدِمتُ إلى الحسينَ إمامي

قد جئتُ عشقاً حافي الأقــدامِ

أينَ النّواصبُ فليقوموا ينظروا

زحـفَ الجموعِ لكربلا أقــوامِ

هيّا تعالوْا فجـّرونا وافعلوا ما

شئتمُ تا لله لا نخشى أذى الظـُلاّم

هــذا الحسينُ أما ترونهُ واقفاً

مستــقبلاً زوّارهُ بتحـيّةٍ وسلامِ

أما ترونَ دموعهُ مُزجتْ بدمعِ

العاشقين لهم ينادي أقبلوا لغرامي

وأمّهُ (فاطمةٌ) تمشي على أقدامها

بين الحرائرِ تسكبُ الدّمعَ السّـجامِ

يا زائرين الأربعين تسابقوا وبلهفةٍ

في أخــذ جائزةِ الحُسين  كـرامِ

أسماؤكـم قد وضِعَـتْ بسجلِّهِ

هيّا اصرخوا لبّيك جينا يا إمامي

لنجـدّد العـهد اليقين فإنّنا

لا قتلَ يـُرهِبـُنا ولا إجـرامِ

ذا عهدنا حـتّى المعادِ بذمّةِ

الأحـرار مادُمتَ الصّريع الدّامي

ها عـهدنا لوْ قطّعـونا إرباً

تزداد منّا التضحياتُ جِـسامِ

فَرَأيناك تُحي الزائرين بقولهم

أبداً فلا يوماً كـيوْمِك يا إمامي

قلت لهم هذي خطاكمُ (حِجّةٌ) لمْ

يُحصِها الحجاج في البيت الحرامِ

يا سـيد الشّهداءِ أنت منارنا

رغماً على الفـجّـارِ والأقزامِ

هـذي ملايينُ الأحبّةِ هاهنا في

كربلا تهتفُ لبّيكَ شهيداً ضامي

فالطّفُ قد أحيا النفوسَ بأمّةٍ

كادتْ إلى الخلقِ تؤدي للحُـطامِ

منْ زمرٍ حملتْ ضـغائنها على

بغضِ أبيك المـُرتضى الضّرغامِ

تبّـاً لهمْ هانحنُ سيـفٌ للذي

ينوي العـدى يا فرقـد الإسلامِ

لكن... سؤالاً سيدي حِرنا بهِ...؟

وجــوابه غابَ مـع الأيــّامِ

يا سيـدي حـتّى متى ذا دمُكَ

القدسيُّ ينزفُ في ضُحىً وظلامِ

وإلى متى (المَهديُّ) يبقى غائباً

والدّين يشكــو لوعةَ الحكّـامِ

وإلى متى القرآنَ ينزفُ من دمٍ

يُطعنُ في اليومِ بلا استفـهامِ...!

فجـذورُ (آل أميّـةٍ) فينا وقد

حكموا على الإسلامِ بالإعــدامِ*
ــــــــــــــــ
*الشّاعرُ السّيّدُ بهاءٌ آلُ طعمةَ
......
انتهى / 278