ابنا: قال مسؤولون إن تكفيريين اقتحموا بسيارة ملغومة واحدة على الأقل سورا يحيط بالقنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف بشمال أفغانستان في وقت متأخر يوم الخميس مما أسفر عن مقتل عدة مدنيين وإصابة عشرات آخرين.
وأعلنت حركة طالبان التكفيرية مسؤوليتها عن الهجوم قائلة إنها شنته ردا على ضربات جوية نفذها حلف شمال الأطلسي على قرية قرب مدينة قندوز بشمال البلاد الأسبوع الماضي قتل فيها أكثر من 30 شخصا.
وقال شهود إنه سمع دوي إطلاق نار متقطع من محيط القنصلية وإن انفجارا هائلا هشم النوافذ في منطقة واسعة حول المجمع.
وقال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن الانفجار ألحق "ضررا هائلا" بالمبنى الذي يعمل به نحو 30 شخصا وأضاف أن الانفجار أعقبه هجوم نفذه مسلحون ارهابيون.
وقال سيد كمال سادات قائد شرطة إقليم بلخ إن عدة مدنيين قتلوا وأصيب عشرات نتيجة تطاير الزجاج إثر الانفجار لكن موظفي القنصلية لم يصبهم سوء.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن أفراد الأمن الأفغان والألمان بالإضافة إلى القوات الخاصة التابعة للحلف تصدوا للهجوم.
وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية "لموظفون الألمان بالقنصلية العامة جميعهم بخير ولم تلحق بهم إصابات" مضيفا أنه لم يتضح بعد عدد المدنيين وأفراد الأمن الأفغان الذين قتلوا أو أصيبوا.
وفي الأسبوع الماضي قتل أكثر من 30 بينهم الكثير من الأطفال حين شنت طائرات أمريكية ضربات جوية دعما للقوات الخاصة الأفغانية والأمريكية التي تعرضت لهجوم خلال غارة على من يشتبه بأنهم تكفيريون من طالبان يهددون المدينة.
وقال متحدث باسم قيادة القوات الألمانية المشتركة في بوتسدام إن الانفجار وقع نحو الساعة 2305 بالتوقيت المحلي.
وقال سادات قائد الشرطة المحلية إن القوات الخاصة الأفغانية ما زالت تقوم بعمليات تفتيش لكنها لا تواجه أي مقاومة. وأضاف أن المنطقة ستغلق حتى الصباح.
وقال المتحدث باسم الحلف إن سيارة ملغومة واحدة على الأقل اقتحمت السور الخارجي المرتفع المحيط بالقنصلية لكن السلطات تحقق فيما إذا كان الهجوم انطوى على سيارة ثانية.
وقال صحفي يدعى بلال سارواري على تويتر نقلا عن طبيب محلي قوله إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 87 آخرون بعضهم في حالة حرجة.
وذكر مسؤول بالشرطة الأفغانية في موقع الهجوم أن سيارة ملغومة انفجرت في بوابة المجمع مما سمح لعدد من المهاجمين بالدخول.
وألمانيا هي المسؤولة عن وجود حلف الأطلسي في شمال أفغانستان ولها نحو 850 جنديا بينما جاء ألف جندي آخرون من 20 دولة شريكة.
................
انتهى / 232