وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة رسا
الخميس

٣ نوفمبر ٢٠١٦

١:٠١:٢٠ ص
789493

المرجع سبحاني: يجب أن نتصدى للأعداء ولا نسمح لهم بفرض سيطرتهم علينا

قال المرجع الديني آية الله جعفر سبحاني انه لا یحقّ لأحد أن یتحکم بمصیر الدولة و هو خارج عن حدود الاسلام، علینا أن نصدهم وألاّ نسمح لهم بفرض سیطرتهم علینا، لأن هذا خطأ لا یمکن التغاضی عنه. فإذا اصبح الامر بید هولاء، بات من الواضح ماالذي سوف یحدث لنا.

ابنا: قال المرجع الديني آية الله جعفر سبحاني انه لا یحقّ لأحد أن یتحکم بمصیر الدولة و هو خارج عن حدود الاسلام، علینا أن نصدهم وألاّ نسمح لهم بفرض سیطرتهم علینا، لأن هذا خطأ لا یمکن التغاضی عنه. فإذا اصبح الامر بید هولاء، بات من الواضح ماالذي سوف یحدث لنا.

واكد سماحته خلال بحثه الخارج في مسجد الاعظم بقم المقدسة ، علی ضرورة وعي الإنسان عند إختیاره للأصدقاء وقال: إن للصدیق الصالح أثرا بارزا فی حیاة الانسان.

وأضاف: أحیانا یأتی بعض الطلاب ویقولون بأننا لم نفهم البحوث وأنا أقترح علیهم أن یختاروا لأنفسهم من صالح الاصدقاء والطلبه في الحوزه العلمیة، لکي یتعاونوا معا علی تعلّم الدروس وفهم البحوث، علی الانسان أن یسعی في حیاته، لیغدو بصُحبةِ من یزید من روحانیته ومعنویاته.

واشار الاستاذ البارز في حوزة قم المقدسة، الی الآیة المبارکة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ"، موضحا ان الله سبحانه و تعالی بیّن في کتابه المنزَل، بأنه لا ینبغي للمؤمن أن یتخذ الکافرین اولیاء له، معتبرا أن هذ النوع من الولایة، تظهر علی ثلاثة أقسام، أولها أن یتولی الکافر مصیرنا، أی أنه یملي علینا القوانین ویسیر بنا الی حیث یرید.

وتابع سماحته: لا یحقّ لأحد أن یتحکم بمصیر الدولة و هو خارج عن حدود الاسلام، علینا أن نصدهم وألاّ نسمح لهم بفرض سیطرتهم علینا، لأن هذا خطأ لا یمکن التغاضی عنه. فإذا اصبح الامر بید هولاء، بات من الواضح ماالذي سوف یحدث بنا؛ إن المعنی الآخر لولایة الکفار، هو أن یکون الکافر للمسلم کصدیق حمیم وعلی تواصلٍ دائم معه، هذا ایضا أمر غیر مسموح به لأنه بهذه الحالة سوف یؤثر علی الانسان المسلم.

واشار آیة الله الشیخ جعفر سبحاني الی قول الامام الراحل (قدس سره الشریف) بأن موضوع نجاسة الکفار، هو ذات طابع سیاسی، وإلاّ أنّ الکافر ایضا یعرف النظافة؛ فان القول بنجاسة الکفار ینحو منحا سیاسیا، لأننا لو افترضناه طاهرا و أردنا مسایرته فی الحیاة، فبات من الطبیعی بانه سوف یحدث تاثیرا فی نفوسنا.

واضاف قائلا: إن المعنی الثالث للولایة، تتجلی فی الحیاة السلمیة وأن یعیش الانسان من دون الحروب والصراعات البشریة، فهذا امر مسموح به وإن الله سبحانه و تعالی لم ینهي عنه، فمن هذا المنحی، ندرك بأن الاسلام لم یکن دین الحرب بل دین المودة والصلح؛ لکن ما یجب علینا هو أن نضع حدا لعلاقاتنا مع الکفار کي لا یحدثوا تأثیرا في نفوسنا.

.........

انتهى / 278